أحمد عاطف (القاهرة)
أنشئ مسجد الملك فهد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ليكون أكبر مركز إسلامي يقصده الآلاف من المسلمين في القارة اللاتينية ودول البحر الكاريبي، لممارسة الشعائر الدينية والأنشطة الثقافية.
فَتح المسجد أبوابه للمرة الأولى أمام المصلّين قبل 24 عاماً، وبُني على مساحة 34.000 متر وتتسع مساحته لـ5000 مصلٍ من الرجال والنساء اللاتي خُصص لهن طابق في المسجد يتسع لـ500 سيدة.
معمار كلاسيكي
اختار المعماري السعودي زهير فايز أن يجمع تصميم المسجد بين الطراز المعماري الكلاسيكي الحديث من الخارج مع اللمسات العربية التراثية من الداخل، حيث يتميز بمئذنتين مرتفعتين وقبة رئيسة عملاقة ويسيطر اللون الرملي على جدرانه الخارجية.
ويحاط مسجد الملك فهد بمساحة خضراء شاسعة ونافورة ذات طراز مميز، ومن الداخل بمثابة متحف بتصميم يشبه جدران القلاع القديمة الداخلية، وبه مجالس على طريقة التراث العربي القديم ويجمع لوحات تستعرض فنون الخط العربي.
وتتسم صالة الصلاة الرئيسة بالبساطة في المعمار والديكور، حيث الجدار الأبيض الباعث على الهدوء مع خطوط تحمل رسوماً هندسية، ونقوشاً على الطراز العربي الكلاسيكي، وفُرشت الأرضية بسجاد فاخر تم جلبه خصيصاً من خارج الأرجنتين.
مكتبة ومدرسة
يضم مركز الملك فهد مكتبة عامة مساحتها 270 متراً بها أكثر من عشرة آلاف كتاب متنوعة التخصصات الثقافية والاجتماعية والتاريخية، إلى جانب الكتب الدينية والدعوية، وبها مجموعة كبيرة من المصاحف المترجمة إلى لغات مختلفة، وكتب متخصصة في تفسير القرآن.
وبحسب الموقع الرسمي للمسجد، فإن القاعة المخصصة للمحاضرات تتسع لـ500 شخص، وملحق بمركز تعليمي متكامل وفصول دراسية للشباب والفتيات في المراحل الدراسية المختلفة، إضافة إلى قسم دراسي خاص بالأطفال، وصالة طعام لتجهيز الوجبات باتساع 120 شخصاً.
يقيم المسجد شهرياً ما يزيد على 20 فعالية بين ورش عمل وندوات ثقافية، ومحاضرات في مجالات عملية ودينية، بالإضافة إلى ذلك يتم تنفيذ برامج لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، ويتيح المسجد معلومات متنوعة عن الحضارة العربية من خلال وسائل تفاعلية للزوار.