تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يطل الممثل منصور الفيلي على جمهوره في شهر رمضان هذا العام بعملين دفعة واحدة، هما «البوم» الذي يُعرض على شاشة «أبوظبي»، و«الجذوع» الذي يُعرض على قناة «الإمارات»، معتبراً نفسه محظوظاً في السباق الدرامي 2024، خصوصاً أنه يشارك في بطولة عملين مميزين يتم عرضهما على شبكة تلفزيون أبوظبي، التي تحرص باستمرار على تقديم محتوى فني هادف، وتدعم الدراما المحلية والمواهب الشابة.
أحداث شائقة
في حواره مع «الاتحاد» قال منصور الفيلي: سعدت بمشاركتي في عملين مميزين ومختلفين من إنتاج «شبكة أبوظبي للإعلام». مسلسل «البوم» عمل تاريخي يُعتبر من أضخم الإنتاجات الدرامية المحلية، حيث يروي حكاية بحارة إماراتيين يقررون السفر في مركب خشبي كبير «بوم» باتجاه الهند، مع توقيت اندلاع الحرب العالمية الثانية، ليدخلوا في مغامرة كبرى مليئة بالأحداث الشائقة، ويشارك في بطولته عمر الملا وعبدالله بن حيدر.
داعم أساسي
وتابع الفيلي: أهم ما يميز العمل أنه قصة واقعية مبنية على أحدث حقيقية، وتم تصويره بين الإمارات والهند خلال 5 أشهر تقريباً، موضحاً أنه يلعب في «البوم» شخصية «سند»، وهو الداعم الأساسي للنوخدة «شهاب»، الذي يشجعه على الإبحار خلال رحلته ويعتمد عليه اعتماداً كلياً بحكم خبرته الطويلة في هذه المهنة. ويقف «سند» دائماً إلى جانب «شهاب» في تخطي الأزمات والصعوبات التي تمر بالبحارة في رحلتهم الشاقة.
قضية مهمة
وأشار الفيلي إلى أن «الجذوع» عمل مختلف تماماً، فهو تراثي اجتماعي، تم تصويره في رأس الخيمة، ويجمع كوكبة من نجوم الدراما، منهم حبيب غلوم وإبراهيم الحساوي وهيفاء حسين، ويتوقع أن يترك بصمة درامية في رمضان هذا العام، لأنه يستعرض قضية مهمة مستوحاة من عبق التاريخ.
بطولة شبابية
ويرى الفيلي أن الدراما المحلية تفوقت في السباق الرمضاني لهذا العام بإنتاج وعرض 6 مسلسلات على القنوات المحلية المختلفة، حيث قدم صناعها توليفة غنية من القصص الاجتماعية والتراثية والكوميدية المتنوعة، التي نالت إشادات عبر مواقع التواصل منذ عرض أولى حلقاتها، مشيداً أيضاً بحرص القنوات المحلية، وخصوصاً قنوات «شبكة أبوظبي للإعلام» على دعم المواهب المحلية الواعدة، في الدراما الإماراتية. وكان هذا واضحاً في مسلسلَي «البوم» و«خطاف» الذي يلعب أدوار البطولة فيهما العنصر الشبابي، كما أن هناك إبداعات وطاقات تمثيلية في العملين يظهران للمرة الأولى على الشاشة الفضية، الأمر الذي يفسح المجال لميلاد نجوم جدد في عالم الدراما خلال السنوات المقبلة.
احترافية
يشارك الفيلي في مواسم رمضان كل عام، بأكثر من عمل درامي، وعما إذا كان ذلك في صالح الممثل فنياً، قال: أرى أن الممثل الذي يمتلك الإمكانات التمثيلية المميزة، والتقمص باحترافية، والحضور القوي على الشاشة، لا يوجد ما يمنعه من تقديم أكثر من شخصية في آن واحد، ويكون الأمر بالنسبة له تحدياً كبيراً لإثبات قدراته التمثيلية أمام الجمهور على الشاشة الفضية، بشرط أن تكون الشخصيات التي يجسدها مختلفة حتى لا يقع في قفص التكرار.
دراما مشتركة
لفت الفيلي إلى أنه يعشق المشاركة في الدراما الخليجية المشتركة، حيث عمل خلال مسيرته الفنية الطويلة في أكثر من مسلسل خليجي، نالت صدىً وانتشاراً كبيرين. وقال: الأعمال الخليجية المشتركة مثل «الجذوع» تنعش الدراما التلفزيونية، من حيث القصص المتنوعة ومشاركة مجموعة من أبرز فناني الخليج في عمل واحد، الأمر الذي يعود بالفائدة على الممثل والمشاهد، من حيث اكتساب الخبرات وتبادل الثقافات.
الكاتبة الدرامية
يتمنى الفيلي أن تظهر إبداعات الشباب أيضاً في عالم الكتابة الدرامية، لاسيما أن كثرة النصوص تثري الدراما وتساعد في تنفيذ مسلسلات بأفكار متفردة ومتنوعة في الطرح والمضمون والمحتوى.