أحمد عاطف (القاهرة)
يُعتبر مسجد الشيخ زايد في بلدة سلاو، الهادئة غربي لندن، مركزاً إسلامياً متكاملاً، فإلى جانب دوره الديني يقدم خدمات ثقافية متنوعة للجالية الإسلامية وكل سكان البلدة والمناطق المحيطة بها.
يعود تاريخ المسجد إلى عام 1982، حيث مرّ بمراحل عدة من الهدم بسبب قِدم المبنى وخطورة تعرضه للانهيار فجأة، وأعيد بناؤه عام 1999 بمكرمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وافتُتح رسمياً في مايو 2001 تحت اسم «المسجد الجامع والمركز الإسلامي».
يخدم المسجد نحو 16 ألف شخص ممن يعيشون في تلك المنطقة، ويُعتبر أحد أكبر المساجد في بريطانيا.
بُني بمعمار يتناسب مع طبيعة وثقافة البلدة، حيث يجمع التصميم الخارجي بين الطابع الأوروبي الفيكتوري والطراز العربي الإسلامي، ويتميز بلون الطوب الأحمر وقبة خضراء رئيسة ومآذن عليها قباب صغيرة، ومن الداخل تصميمه بسيط.
يتسع المسجد لـ1000 مصلٍ ويتألف من 3 طوابق.
ويتضمن المسجد العديد من الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والثقافية، مثل تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم للأطفال، بجانب الخدمات الصحية للفقراء، بهدف تعزيز الهوية الإسلامية للجالية الموجودة.
وتقام بالمسجد معارض متنوعة، مثل المعرض النادر الذي أقيم عام 2019، وعرض أجزاءً أصلية من كسوة الكعبة، بالإضافة إلى زخارف نادرة وبعض أقدم الصور الفوتوغرافية والتسجيلات الصوتية من مكة المكرمة، وروايات عن شخصيات غربية بارزة أدت فريضة الحج على مر القرون.
ويهتم القائمون على المسجد الجامع باستقبال الزوار والطلاب بجولة إرشادية، ويتلقون الهدايا مثل الكتب الأدبية والدينية.