لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تزدهي البيوت خلال الشهر الفضيل، بأجود أنواع التمور، باعتبارها الضيف المفضل والأساسي على المائدة الرمضانية، لما لها من قيمة غذائية ولارتباطها بالطقوس والعادات المجتمعية المتوارثة، حيث يتم تناولها لكسر الصيام. كما تزيّن المجالس والبيوت، وترمز إلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، فهي دلالة خاصة على الحفاوة بالضيف وما تحمله من معاني الترحاب والاحترام والتقدير.
خيارات متنوعة
ولأن الشهر الفضيل، يُعتبر موسماً للتمور، فإن الطلب يزداد عليها بمختلف أنواعها، حيث تشهد الأسواق الإماراتية عرض العديد من الأصناف، بما يتناسب مع ذوق المستهلكين، إذ تزخر منافذ البيع بأنواع شتى وخيارات متنوعة تلبي أذواق الجميع. كما أن الشباب من أصحاب المزارع يعملون على تطوير المنتج، ودمجه مع مواد تراثية وحفظه بطريقة مستدامة للحفاظ على جودته وعرضه خلال الشهر الفضيل.
أجود الأصناف
وقال عبدالله القبيسي، صاحب مزرعة نخيل ومشروع لبيع التمور، إن ارتفاع الطلب على التمور في الشهر الفضيل، يعود إلى حرص الجميع على وجود التمور على مائدة رمضان، موضحاً أن الأسواق توفر خيارات عدة وأصنافاً متنوعة، مؤكداً أن أصحاب المزارع في أنحاء الإمارات يزودون السوق المحلي بأجود الأنواع، التي يتم تصنيفها وحفظها بطريقة خالية من المواد الحافظة، قبل حلول الشهر الكريم.
مزايا تنافسية
وأضاف القبيسي، أن التمور الإماراتية تمتلك مزايا تنافسية، حيث تطورت صناعة التمور بشكل كبير، في ظل اجتهاد أصحاب المزارع في تزويد السوق بأجمل المنتجات، ولم يقتصر عرض التمور في الأسواق فحسب، وإنما أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المهرجانات والمسابقات التي تنظمها مختلف الجهات في الدولة، ما يسهم في تجويد المنتجات وطريقة حفظها، ونشر الموروث الإماراتي عبر إنتاج خلطات متنوعة بإضافة التمور إليها.
أنواع التمور
تُعتبر التمور الإماراتية الأكثر انتشاراً في مراكز التسوق والمحال التجارية، حيث تتميز بتعدد أصنافها، حيث أشار القبيسي إلى أن الإمارات تزخر بأعداد كبيرة من أشجار النخيل، وتنتج أنواعاً كثيرة من أجود أنواع التمور إلى جانب أصناف أخرى مستوردة، ما يوفر خيارات كثيرة للمستهلكين في الشهر الفضيل. ومن الأصناف المحلية التي تتميز بنكهة مختلفة عن باقي تمور المنطقة ولها خواص غذائية عالية «الخلاص»، الذي يعتبر واحداً من أفضل فصائل التمور في الأسواق، وأكثرها طلباً، إضافة إلى «الفرض، اللولو، بو معان، الخضراوي، الرزيز، الدباس، دخيني، مبروم، صقعي، سكري، الصفوة، سلج، وزاوي».
طازجة ومحشوة
أشار عبدالله القبيسي، إلى أن الطلب يرتفع على التمور الطازجة والمحشوة والمكسوة بالشوكولاتة خلال الشهر الفضيل، مقارنة بالأيام العادية، موضحاً أن أسعار التمور في الأسواق ومنافذ البيع، تتراوح حسب الصنف وجودته.