الشارقة (الاتحاد)
أكدت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة في خطابها الملهم، الذي ألقته في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، أن الشغف هو القوة الدافعة وراء كل عمل وإنجاز، مشيرة إلى أن النساء قادرات على إخراج أفلام الرعب، بل ويتقنّ العمل في هذا النوع من الأفلام، موضحة أن العديد من أعمال الرعب العالمية التي نالت استحسان الجمهور كانت من إخراج نساء.
وأشادت الخاجة بالطاقات السينمائية من سيدات وفتيات الإمارات، قائلة إنها تفخر بانتقالها إلى صالات السينما العالمية، عبر فيلمها الأخير «ثلاثة»، الذي أطلق أخيراً باللغة الصينية «الماندرين»، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، في خطوة هي الأولى عربياً والتي ساهمت في وضع الأفلام المحلية في مصاف العالمية.
وتحدثت المخرجة الإماراتية عن العقبات التي واجهتها خلال مسيرتها الفنية، مستذكرة كيف أنها أخرجت فيلماً على مدى أربع سنوات، خلال فترة مرت بها بظروف خاصة واصفة تجربتها في قيادة طاقم عمل مكون من 240 شخصاً من مختلف الجنسيات، ومؤكدة قدرتها على إلهامهم والحفاظ على روحهم المعنوية حتى في أوقات الإرهاق الشديد، وفي الوقت نفسه أشادت بالطاقم الذي عمل معها في تلك الظروف.
وشاركت الخاجة تجربتها في تمويل فيلمها الأول، موجهة رسالة تحفيزية للمخرجين الشباب، وقالت «طلبت تمويل الفيلم من 62 جهة، وواجهت الرفض، ولكنني لم أستسلم، وآمنت بأن كل رفض يقربني أكثر من النجاح، حتى وجدت من يقول (نعم)، وتمكنت من تحقيق حلمي في إخراج فيلمي الأول إلى النور».
وأوضحت أن كل تحدٍّ يُعتبر فرصة للنمو والتطور، وأن الإصرار على تجاوز الصعاب يُسهم في بناء شخصية قوية، مشيرة إلى أن الأعمال الناجحة لا تعتمد فقط على التقنيات، بل على مدى تأثيرها وملامستها لمشاعر الناس، ونصحت العاملين في المجال السينمائي بأن يتبعوا شغفهم ويجربوا طرقاً جديدة ومبتكرة في سرد القصص.
وأكدت نائلة الخاجة أن الخبرات الحياتية الغنية تُثري العمل الفني وتُعزز النضج الإبداعي، مشددة على مسؤولية المخرج في تحقيق التوازن بين الجوانب التجارية والفنية للعمل السينمائي، بما يضمن أن يخرج العمل متكاملاً ومؤثراً في المشاهدين.