الشارقة (الاتحاد)
تناولت منصّة الأفلام في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، فن رواية القصص في شركة «ميدياستورم»، وخطوات تصوير المشاهد القصيرة، حيث قدّم المشاركون في جلستين نقاشيتين فرص رواية القصص في ظلّ الابتكارات التكنولوجيّة وعالم الوسائط المتنوّعة، بالإضافة إلى عرض مقدمة حول أساسيات الإضاءة والتصوير وتحرير مشاهد الأفلام القصيرة، وأهمّ التقنيات الأساسية لإنشاء مشاهد جذابة بصرياً، وتوثيق لقطات مؤثرة.
في الجلسة الأولى، حاضر فيها الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، مخرج فيلمي «دخان» و«أنا أكره الموز»، الذي تم ترشيحه لأفضل فيلم في مسابقة معهد «لي ستراسبيرج» المرموق للسينما، وتحدث فيها عن العديد من الأساسيات التي يحتاج إليها الجمهور للدخول إلى عالم التصوير الفوتوغرافي والسينمائي.
وقسّم الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي محاضرته لثلاثة أجزاء تغطي الأساسيات كافة، القسم الأول تحدث فيه عن أهم وأبرز اللقطات السينمائية وأحجامها، كاللقطة الطويلة، والمتوسطة، والقريبة، مع إعطاء أمثلة من أفلام عالمية مهمة.
في القسم الثاني، تحدث الشيخ أحمد القاسمي عن «التأطير» (Framing)، وأهميته بالنسبة لصناع الأفلام، قائلاً «تأطير الكاميرا، هو أين يقف الأشخاص في الكادر الذي تصوره، وعليكم أن تركزوا على إنشاء صورة متكاملة تحكي قصتكم، وهذا يحدث عبر خلق حوار بنّاء بين الأشخاص والموضوعات في الصورة وعلاقتهم بالكاميرا».
وفي نهاية محاضرته، عرّج الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي على ثلاثة محاور مهمة، أولاً قاعدة الـ 180 درجة، التي تنص على أن الكاميرا يجب أن تبقى على جانب واحد من خط وهمي بين شخصين، بحيث يبدو أن كل شخص منهما دائماً يواجه الاتجاه نفسه، بغض النظر عن مكان وضع الكاميرا، والشيء الآخر هو موضوع «القطع» في المونتاج، موضحاً أن هناك ما يسمى (Cutting On Action)، القطع الحركي للأفلام.
وأنهى جلسته بالحديث عن الإضاءة وأنواعها مع إعطاء الجمهور أمثلة حية حول أهمية تناغم الإضاءة خلال التصوير.
وفي الورشة الثانية بعنوان «رواية القصص البصريّة في ميدياستورم»، استعرض بريان ستورم مؤسس شركة «ميدياستورم» كيفيّة تحويل الصور إلى أفلام عبر تقنيات متقدّمة، مشيراً إلى أنّ سرد القصص بهذا الأسلوب من الممكن أن يُحدث تغييراً كبيراً في العالم وحياة المتلقين، مستعرضاً عدداً من الأفلام التي تمّ إنتاجها عبر شركته، بالتعاون مع العديد من المصورين الصحفيين.