الشارقة (الاتحاد)
أكدت المصورة بريتا جاكنسكي، المصنفة من بين أكثر المصوّرين تأثيراً في العصر الحالي، أن التصوير يعد أهم وسيلة لحماية الطبيعة وتوثيق الجرائم التي ترتكب ضد الحياة البرية، مشيرة إلى أن الصورة تعكس اتصال الشخص بالطبيعة وتزرع فيه مسؤولية حمايتها، لاسيما إذا كانت تركّز على جوانب جديدة مختلفة.
وقالت، خلال ورشة عمل «صنّاع التغيير»، التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، إنها حينما بدأت مشروعها، قال لها المقربون: «ماذا تفعلين؟»، لكنها أصرّت على الاستمرار فيه لتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق الحيوانات البرية والطبيعة.
وأضافت جاكنسكي «حرصت على تصوير الحياة اليومية للحيوانات البرية والتي باتت أشبه بـ«السلوك» لتوثيق ما تعانيه من مخاطر حقيقية»، مشيرة إلى أنها التقطت صوراً للحيوانات من زوايا مختلفة أشبه بـ«الصورة الظّلية»، في إشارة لوجود جانب آخر مظلم في حياة تلك الحيوانات.
خلال الورشة، عرضت بريتا مجموعة من الصور التي التقطتها للطبيعة والحيوانات، ولفتت إلى أنها شاركت في إطلاق الحملة الشهيرة ومبادرة الكتاب الحائزة جوائز عدة «مصوّرون ضد جرائم الحياة البرية»، حيث وحّدت جهودها مع مصوّرين آخرين سعياً إلى استخدام صورهم بهدف المساعدة على الحدّ من التجارة غير المشروعة بالحياة البريّة في عصرنا، حيث انطوت الحملة على حوارٍ بنّاء قائم بين المؤثرين وواضعي القانون والسياسات في جميع أنحاء العالم، حول إنهاء طلب الحصول على منتجاتٍ من الحياة البرية.
وتشتهر بريتا جاكنسكي بأسلوبها المتميّز في التصوير الصحفي، وقد حازت الكثير من الجوائز العالمية، وهي تعمل مع السلطات والمنظمات البيئية والجمعيات الخيرية والمؤسسات العالمية، سعياً إلى توثيق الجرائم ضدَّ الحياة البرية والطبيعة، ونُشرت صورها في المجلات والصحف والكتب في جميع أنحاء العالم، كما عُرضت في صالات العرض والمتاحف وفعاليات التصوير.