لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عندما يدخل الزائر إلى القرية التراثية في كاسر الأمواج بالعاصمة أبوظبي، يجد في استقباله بيوت العريش والصناعات والحرف التراثية والمتاحف، ومجموعة من الممارسات التي تقدم لمحة عن أسلوب حياة الأجداد في الماضي، وباعتبارها معلماً تراثياً وتاريخياً وسياحياً، فهي تجذب الزوار من الجنسيات كافة، لما تتوفر عليه من بنية تحتية ومبانٍ تراثية، ناهيك عن الفعاليات والأنشطة التي تنظمها في مختلف المناسبات وخلال عطلات نهاية الأسبوع، إلى جانب ما توفره المحلات التجارية من منتجات تراثية وأزياء تقليدية وتذكارات وغيرها.

إطلالة بانورامية
ضمن أجواء تعبق بالتاريخ، تشكل القرية التراثية وجهة مثالية للزوار من مختلف الجنسيات، حيث تجذب آلاف الزوار، لما تمثله من إرث تاريخي يعكس ثقافة وهوية الإمارات، حيث تتيح الفرصة لعيش التفاصيل اليومية التي كان يعيشها الأجداد قديماً، كما تشكل إطلالة بانورامية على أبوظبي من الناحية الأخرى، وبإمكان الزوار الاستمتاع أيضاً بأجواء ساحرة بين الأشجار الوارفة وزرقة المياه، كما تضم عدة مرافق، منها المسجد، محلات الحرفيين، المنطقة الأثرية، البيئة الزراعية، الحرف الإماراتية في المشغل النسائي، سوق العرشان، اليازرة، الأرشيف التاريخي، وغيرها من المرافق التي يجد فيها الزائر كل ما يبحث عنه من عبق التاريخ وتراث الأجداد. 

لحظات استثنائية
ومن خلال الورش التفاعلية وعروض حية لمختلف أنواع المشغولات والأزياء التراثية والتذكارات، بإمكان الزوار التسوق واكتشاف المصنوعات اليدوية ومشاهدة الحرفيين وهم يصنعون الفخار ونفخ الزجاج ونسج القماش على النول، إضافة إلى الاستمتاع بركوب الإبل وتناول الأكلات الشعبية، كما تستضيف القرية العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية والتعليمية الممتعة،  والأنشطة التفاعلية من حرف ومأكولات تراثية وألعاب شعبية، تزدهر بها القرية في مختلف المناسبات، كما تقدم خيارات متنوعة لعشاق التصوير لتوثيق لحظات استثنائية ورفعها على إنستجرام، حيث الخلفيات والمناظر الرائعة، لتصبح القرية مكاناً مثالياً للاستمتاع بفعاليات تحمل عبق ورائحة الماضي، وبإطلالة خلابة وعصرية على العاصمة أبوظبي من الجهة الأخرى.

تناغم جميل
في أحضان الطبيعة الخضراء، تَعِد القرية زوارها بالعديد من الأنشطة التي تستهوي مختلف الفئات العمرية من الزوار، حيث تسهم في تعريف الصغار بموروثهم الثقافي والتراثي، فضلاً عن الفعاليات المتنوعة التي تنظمها خلال الأجواء الشتوية الجميلة، حيث تمثل منصة تراثية لكل من يقصدها من فئات المجتمع المختلفة، وفي هذا الصدد، أشار «إيف بونوم» من فرنسا، والذي جاء إلى أبوظبي لقضاء عطلته الشتوية، إلى أن زيارة الأماكن التراثية عادة ما يضعها على رأس قائمة برنامجه السياحي، خاصة «القرية التراثية» في أبوظبي، التي يحرص على زيارتها رفقة أصدقائه، في ظل بيئة شتوية ساحرة، وأجواء آمنة، معرباً عن سعادته بالتعرف على أسلوب عيش الأجداد، وهو ما تعكسه القرية التراثية بمرافقها التاريخية، المطلة على نهضة أبوظبي في تناغم جميل.

ألعاب تراثية
قالت الإيطالية لوتشيا، خلال زيارتها للعاصمة أبوظبي للاستمتاع بشتائها الجميل، إن القرية التراثية تقدم لمحة عن الماضي الجميل، من مبانٍ قديمة وعروض الحرف التقليدية من العطور والبخور والملابس التراثية والحلويات، إلى جانب تسليط الضوء على عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي التي رافقت الأسلاف. 
وذكرت أنها استمتعت بأشهى المأكولات الشعبية والقهوة العربية، حيث تابعت الحرفيين عبر عروض الورش الحية التي شاركت فيها، بينما تعرف أطفالها على مجموعة من الألعاب التراثية كالأرجوحة وركوب الخيل والجِمال.

الأسر المنتجة
أوردت سامية عواملة، التي جاءت من دبي للاستمتاع بأجواء القرية التراثية مع أسرتها ووالدتها، أنها وجدت في المكان بيئة مثالية لقضاء أوقات ممتعة برفقة والدتها التي اقتنت أنواعاً مختلفة من العطور والبخور من إبداعات الأسر المنتجة، لافتة إلى أن القرية تشكل إطلالة على الماضي وتقدم نبذة عن حياة الأولين.