خولة علي (دبي) 

نشأ المغامر محمد النعيمي في بيئة تحوط بها الطبيعية الجبلية في رأس الخيمة، وترعرع على شغف تسلق القمم واستكشاف الكهوف والمغارات  بين الحجارة الصلدة والممرات الوعرة. وبدأ بتسلق الجبال والسير بقوة وثبات، باحثاً عن مواقع ومحطات لم تطأها الأقدام، متزوداً بسلاح الفضول وحب الاستكشاف، ومتحدياً المخاطر والعراقيل التي قد تعترض طريقه أو تقلل من عزيمته. 

وجهة للشباب
محمد النعيمي عاشق للطبيعة منذ الصغر، يدرك تماماً أن هذه الجبال تخبئ خلفها الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكشف مكنونها، من غطاء نباتي وحيوانات ووديان تتفجر من أعلى القمم لتجري مندفعة وتحيي الأرض بشجيرات البيئة المحلية. 
ويؤكد النعيمي، أن البيئة الجبلية التي تتمتع بها دولة الإمارات أصبحت مقصداً ووجهة للشباب، للتعرف على ما تحتويه هذه المرتفعات من محطات بقيت لفترة طويلة بعيدة تماماً عن خريطة السياحة المحلية، وكانت الرحلات إليها فردية عبر سكان هذه الجبال، حيث تقع مزارعهم ومراعيهم. 

استكشاف الكهوف
من أصعب الرحلات الجبلية التي قام بها النعيمي في الدولة، كانت رحلته لاستكشاف الكهوف العميقة، ومنها كهوف جبل حفيت بمدينة العين، وكهوف جبل جيس، وبعض جبال إمارة رأس الخيمة، حيث واجهته صعوبات وتحديات ومخاطر. 
واستطاع النعيمي، أن يعتلي القمم الجبلية في دولة الإمارات، ووصل كذلك إلى سلطنة عُمان، حيث يقول: «تسلقت جبل الأحدب الذي يتجاوز جبل جيس في رأس الخيمة بارتفاع قليل، ويتميز بوقوعه في منطقة خصبة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، والوصول إلى قمته يحتاج إلى لياقة وخبرة في التسلق. وهو يتمتع بإطلالة جميلة على الساحل والمناطق الجبلية التي تعانق السماء وتلتحم مع مياه البحر في لوحة طبيعية آسرة». 

رسالة 
يرى المغامر محمد النعيمي أن الطبيعة الجبلية تتمتع بجمال أخاذ يجذب محبي المغامرات، وينصح بممارسة الرياضة الجبلية بشكل منتظم حفاظاً على اللياقة البدنية، مع ضرورة اقتناء كمية وفيرة من المياه والطعام، والإلمام بالإسعافات الأولية التي يمكن أن يحتاج إليها المغامر، بالإضافة إلى جهاز لتحديد المواقع يساعده على التنقل بأمان وسط الجبال وألا يفقد طريقه.