لكبيرة التونسي (أبوظبي)
حراك وتفاعل جماهيري صاحَب «مهرجان الأكلات الشعبية» الذي أُقيم مؤخراً تحت مظلة «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي» التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في دورتها الثانيةَ، ضمن جناحها في «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة، حيث حقق نجاحاً كبيراً وحضوراً لافتاً، واستقطب العديد من الأسر المنتجة التي استعرضت منتجاتها من البهارات والسمن الطبيعي والمأكولات الشعبية، وغيرها من المنتجات الطازجة التي شكلت نقطة جذب للزوار، وإقبالاً على الأكلات الشعبية التي تنافس في طهيها المشاركون بطريقتها الأصلية، حيث شهد جناح الجائزة الذي يهدف إلى تشجيع المنتج المحلي، ودعم «الأسر المنتجة»، 3 مسابقات، هي: «الأسر المنتجة»، «أصحاب الهمم»، و«الطباخ الصغير».
مُنتج محلي
يقول حامد خميس الجنيبي، نائب رئيس المهرجانات والمسابقات المصاحبة لـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، إن «مهرجان المأكولات الشعبية»، اشتمل على برامج وأنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية، بالإضافة إلى عروض للطبخ الحي، لإبراز الأطباق الإماراتية التراثية، كما تنافست السيدات من الأسر المنتجة في مجال الطبخ الحي على طهي عدة أطباق، منها «المرقوقة»، «مكبوس الحم»، «البلاليط» «الخبيصة» «الجباب» و«الجشيد»، إضافة إلى المأكولات البحرية المحلية من إنتاج مزارع الأحياء المائية، فضلاً عن مسابقة منتجات الألبان للأسر المنتجة «سمن وزبدة»، ومسابقة المنتجات التحويلية الزراعية للأسر المنتجة، ومسابقة أصحاب الهمم، الخاصة بتزيين الكعك، والتي شارك فيها 10 أشخاص، وتهدف هذه المسابقات إلى إبراز إبداع الفئات المشاركة، كما تم تخصيص يوم لـ«الطباخ الصغير»، بمشاركة الأعمار من 10 إلى 16 عاماً، تحت عنوان «مكرونة الطيبين»؛ بهدف تعزيز وعي هذه الفئة العمرية باستخدام المنتجات المحلية الزراعية في مجال الطبخ.
معرض مصاحب
أشار الجنيبي إلى أن «مهرجان الأكلات الشعبية» للأسر المنتجة، تخللته العديد من الأنشطة والمسابقات اليومية للجمهور، إلى جانب سوق لبيع الأكلات الشعبية التي تعدها وتعرضها مجموعة كبيرة من الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، للتعريف بتقاليد الطهي الإماراتي وأبرز الأكلات الشعبية التي تشكل جزءاً أصيلاً من التراث المحلي، من أجل حفظها واستدامتها ونقلها للأجيال المقبلة، كما يمثل المهرجان منصة بارزة لدعم الأسر المنتجة، وفتح باب التسويق لمنتجاتها من الأكلات الشعبية، من منصات عرض وبيع التي تم تخصيصها مجاناً للأسر المنتجة المشاركة في الحدث.
وأورد أن الهدف من المشاركة هو دعم المنتجات المحلية الزراعية وإدخالها في الطهي كمنتج أساسي، كما يساهم المهرجان في الترويج للمنتجات المحلية الزراعية التي يتم استخدامها في إعداد وتحضير الأكلات الشعبية الإماراتية، تماشياً مع أهداف «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، التي تتمثل في تحفيز القطاع الزراعي في الدولة والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسيته محلياً وعالمياً.
تنوع وتميز
فيما يتعلق بتنوع المنتجات وتميزها، فقد عرضت بشاير عبيد المزروعي، متخصصة في «البسبوسة»، مجموعة من الأكلات الشعبية خلال العطلة الأسبوعية، بينما شاركت نسرين مصطفى النجار بمجموعة من الأطباق المحلية والعربية، ومنها الكشري، الملفوف، المكرونة، البشاميل، وكان هناك «روز تايم» للوجبات الخفيفة لصاحبته سعاد محمد عيسى والذي عرض وجبات خفيفة من البيتزا، ورق العنب، الفطائر، الملفوف والكشري، فيما قدمت إيمان الحوسني، صاحبة مشروع «فكتوريا جامب 2020»، أنواعاً من الكيك و«أجار المانجو»، ومربى التوت بأنواعها، والعديد من المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة، أما سلمى سعيد راشد صاحبة مشروع «أبزار الأولين»، فعرضت مجموعة من المنتجات الطبيعية الخالصة المصنوعة يدوياً، منها سمن البقر، والبهارات، والقهوة وغيرها.
استدامة زراعية
تشارك «الأسر المنتجة»، الحاصلة على رخص تجارية بالعديد من المنتجات من صُنع البيت، حيث تنمي مهاراتها في تحضير مختلف الأطباق المحلية والعصرية، ومختلف المنتجات كالبهارات والسمن، والقهوة، والحلويات وغيرها من المنتجات التي حظيت بإقبال لافت، كما تهدف هذه المسابقات إلى تعزيز دور ومساهمة الأسر المنتجة في إيجاد صناعات تحويلية تدعم الاستدامة الزراعية.
وشهدت فعاليات «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، العديد من المهرجانات، منها: «مهرجان الذرة والبطاطا»، «مهرجان التين»، «مهرجان الفراولة»، «مهرجان ثمار السدر»، «مهرجان الوثبة للعسل»، «مهرجان الأكلات الشعبية للأسر المنتجة»، «مهرجان مستلزمات الإنتاج الزراعي»، و«مهرجان منتجات الألبان»، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والترفيهية والمسابقات.