خولة علي (دبي)
تعتبر منطقة حتّا، وجهة سياحية مبهرة بفضل جمال طبيعتها الفريد وتنوعها البيئي، فهي تمتع الزوار بمشاهد الجبال الشاهقة واستكشاف الواحات الخضراء، مما يوفر تجربة فريدة وثرية، حيث تحتضن المنطقة معالم تاريخية وثقافية تعكس تراث الإمارات، فالمكان يعج بأنشطة وفعاليات متنوعة جعلتها مقصداً للسياح والزوار الباحثين عن استكشاف الطبيعة وكنوزها، لذا أصبحت غاية يسعى إليها الزوار الراغبون في خوض تجربة في أحضان الطبيعية التي تتحلى بها منطقة حتّا، التابعة لإمارة دبي، والتي تبلغ مساحتها 140 كيلو متراً مربعاً، وتبعد عنها 130 كيلومتراً.
طبيعة ساحرة
يقول محمد الكعبي، قائد فريق مغامرات حتّا ورحلاتها، إن المنطقة تتميز بوفرة المناظر الطبيعية الساحرة، وأبرزها الجبال الشاهقة والوديان ومناخها المختلف عن باقي مناطق الدولة، حيث تضم مجموعة من المعالم الأثرية، التي جعلتها نقطة جذب للراغبين في التعرف على تراث وتاريخ هذه المنطقة، وما تزخر به من البساتين وأشجار النخيل التي مازالت ترسم ملامح منطقة حتّا القديمة، التي اشتهرت بانتشار ثمار النخيل والفواكه والحبوب، فمنذ القدم حرص أهالي القرية على الإنتاج الزراعي نتيجة خصوبة التربة ووفرة المياه فيها.
مهرجانات سنوية
وأشار الكعبي إلى أن الحكومة أسهمت في تطوير قطاع السياحة في حتّا من خلال إقامة المهرجانات السنوية، مثل مهرجان حتّا للعسل، ومهرجان شتاء حتّا، مع الحرص على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح والسكان، بهدف تسهيل التنقل والتجول في أنحاء المنطقة، ودورنا كجهة ترفيهية سياحية محلية نعمل على الترويج لمنطقة حتّا من خلال رحلاتنا المختلفة عبر المسارات الجبلية المختلفة المتوفرة في وادي هب، والمعالم السياحية البارزة في المنطقة، ليتسنى للمشاركين الاستمتاع والتعرف على تاريخ المنطقة».
وجهة مثالية
وتضم منطقة حتّا، حسب الكعبي، العديد من الأماكن والتجارب المميزة، مثل جبال حتّا، وهي محمية طبيعية توفر مجموعة من التجارب والمغامرات في الهواء الطلق، وتتيح رؤية أنواع فريدة من الحيوانات، كما أنها مثالية لقضاء العطلات القصيرة لهواة التصوير والمستكشفين من المغامرين والباحثين، فيما يُعد سد حتّا وجهة مثالية لممارسة رياضة التجديف بالكاياك وغيرها من الأنشطة المائية الترفيهية، بالإضافة إلى مسارات المشي الطبيعية.
سدّ حتّا
ومن المواقع والمحطات التي تشهد اهتماماً من قبل الزوار والراغبين في استكشاف الطبيعة، يرى الكعبي أن سدّ حتّا يعتبر من الوجهات المهمة، فهو يضم بحيرة لممارسة الأنشطة المائية والتجول بالقوارب ليستمتع الزوار بتجربة الإبحار، كما تُعتبر حتّا ووادي هب من الوجهات الترفيهية المتطورة التي تتيح للزوار قضاء أمتع الأوقات ضمن مرافق عصرية وحديثة، حيث يتوفر فيها عربات طعام متنوعة للوجبات السريعة، ومجموعة من المطاعم المحلية لتناول أشهى المأكولات العربية، إضافة إلى مجموعة من المرافق المخصصة للتخييم، وعدد من الأنشطة الترفيهية وسط الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة.
الحقبة التاريخية
يوضح محمد الكعبي أن قرية حتّا التراثية تُعتبر من أبرز المعالم الأثرية التي تهدف إلى تعريف الزوار بالحقبة التاريخية للمنطقة، ونمط حياة السكان، وذلك بالعودة إلى الماضي بكل تفاصيله.
محبو المغامرات
لفت محمد الكعبي إلى أنه يمكن لمحبي المغامرات ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية الممتعة في منطقة حتّا، بسبب الطبيعة التي تتمتع بها، ومنها ركوب الدراجات الهوائية في المسارات المتنوعة، ونصب الخيام والتنزه وسط المرتفعات والسباحة وغيرها.