أبوظبي (الاتحاد)
يُعتبر وجود البكتيريا النافعة في الفم أمراً طبيعياً، أما البكتريا الضارة التي تنشأ بسبب العادات الصحية الخاطئة أو سوء التنظيف، فيربطها العلماء بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ومنها خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد والنوبات القلبية.
الفم هو البوابة إلى الجهاز الهضمي وباقي الجسم، ويوجد فيه أكثر من 700 نوع من الكائنات الحية الدقيقة، التي عادة ما تكون مستقرة وغير ضارة. وإذا تعطل التوازن بين تلك الكائنات، فقد تؤدي هذه البكتيريا الضارة المهيمنة إلى نزيف اللثة وأمراض الفم الأخرى.
وعند حدوث تدمير في اللثة، قد تدخل الجزيئات الناتجة عن الالتهاب، والتي تسمى «سيتوكينات»، إلى مجرى الدم، ما يعمل على تنشيط الخلايا المناعية والتسبب في التهاب مزمن قد يتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني، وتصلب الشرايين والسمنة وقد يصل إلى مرض السرطان.
ولذلك فإن الحفاظ على صحة الفم والأسنان أمر ضروري، من خلال فحص الأسنان بشكل منتظم وتنظيفها بالفرشاة لمنع تراكم الترسبات عليها، وتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكر، والتي تزيد من خطر الإصابة بالتسوس.
وذكر موقع The Conversation الأسترالي، أن تناول الغذاء المتوازن الغني بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضراوات الطازجة، يدعم توازن البكتيريا في الفم. ويوصي الأطباء بتجنب استخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا، والذي ثبت أنه يعطل توازن الميكروبات في الفم، كما أن الإفراط في استخدامه قد يحفز أنواعاً جديدة من البكتيريا التي تسبب الأمراض.