تامر عبد الحميد (أبوظبي)
عروض حية وتفاعلية على وقع فني «العازي» و«العيالة البرية»، تقدمها فرقة «شباب العين» للفنون الشعبية في «مهرجان الحصن 2024»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتستمر فعالياته في قلب العاصمة أبوظبي حتى 28 يناير الجاري، تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، بعروضها الفلكلورية وفقراتها المتنوعة التي تستعرض فنون الأداء التقليدية الإماراتية الأصيلة.

فنون أصيلة 
ما بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تستعرض فرقة «شباب العين» بفنونها في ساحات المهرجان المختلفة، جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، وتقدم بمشاركة 35 شخصاً، عروضاً يومية يتفاعل معها الحضور بشكل لافت، وحول مشاركة الفرقة في المهرجان، قال مديرها مصبح خلفان: ننتظر كل عام هذه المشاركة المتميزة في «مهرجان الحصن» لإظهار الفنون الإماراتية الأصيلة، وتعريف الأجيال الناشئة بموروث الأجداد، ونشعر بفخر وسعادة كبيرين حينما نجد الجمهور ينتظر العروض التي نقدمها يومياً، والتي يتفاعل معها الكبار والصغار بشكل لافت.
ولفت خلفان إلى أن الفرقة تؤدي فناً جماعياً، يمزج بين «العيالة البرية» بالقرع على الطبول والدفوف والطويسات ويبدأ الاستعراض الذي يظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء، حينما يعطي قائد الفرقة إشارة البدء، وفي هذه اللحظة يأخذ قارعو الطبول بالضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بتأدية حركة إيمائية بالعصا والتي تستمر لفترة طويلة، وفي أثناء الاستعراض يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك المؤدون في الاتجاه المعاكس، أما «العازي» وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، فيلقي قصائد الفخر والحماسة وأشعاراً وطنية وأغنيات تراثية وشعبية، ويرددها المؤدون بجمل شعرية معروفة بأنغام مختلفة.

احتفاء الموروث 
وأشاد خلفان بالدور الكبير الذي يلعبه «مهرجان الحصن» في الحفاظ على الموروث، وصون الفنون الشعبية القديمة، وإعادة إحيائها من خلال مشاركة الفرق الشعبية التي تستعرض هذه الفنون التراثية الأصيلة، وقال: يُعتبر «مهرجان الحصن» من أضخم وأبرز المهرجانات الثقافية التي تحتفي بالتراث، وتحرص إدارته على حضور فنون الأداء التقليدية، وإظهار العادات والتقاليد الإماراتية الراسخة، وسط أجواء الإمارات الشتوية الخلابة.

منصة فنية 
أشار مصبح خلفان، مدير فرقة «شباب العين»، إلى أن «مهرجان الحصن» يصطحب الزوار على مدار 10 أيام في رحلة غامرة عبر عوالم الأصالة والتاريخ، وتتخذ فرق الفنون الشعبية من المهرجان، منصة فنية لنقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، بتقديم استعراضات حية وتفاعلية، وأهازيج تراثية تجذب الزوار.

لوحات فنية 
أوضح مصبح خلفان أن الفرقة تقدم بشكل يومي، لوحات فنية على إيقاع «العيالة البرية» و«العازي»، باستخدام الآلات المناسبة لهذه الفنون، وهي آلة الكاسر التي تُعتبر أهم إيقاع في لوحة «العيالة»، بالإضافة إلى الرحماني والسماع والساجات.