وصل طاقم يضم أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، اليوم السبت، في رحلة تنظمها شركة "أكسيوم سبايس".
هذه المهمة، التي تحمل اسم "اكسيوم ميشن 3" (Ax-3)، هي الثالثة التي تجريها الشركة باتجاه المختبر الفضائي، والأولى التي بيعت مقاعدها المدفوعة الثلاثة لحساب وكالات فضاء وطنية، وليس لأفراد أثرياء.
وصلت المركبة الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية والتحمت بها خلال ساعتين تقريباً، على ما أظهر بث مباشر للحدث عرضته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وانطلقت مركبة "كرو دراغون"، المثبتة على قمة صاروخ "فالكون 9"، من مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا في ولاية فلوريدا الأميركية الخميس.
ووصلت إلى محطة الفضاء الدولية، التي تطفو على علو حوالى 420 كيلومتراً فوق الأرض، بعد رحلة استغرقت حوالى 36 ساعة، وفق موقع "أكسيوم سبايس" الإلكتروني.
تضم المهمة إضافة إلى الطيار في القوات الجوية التركية ألبير غزر أوجي، كلاً من والتر فيلادي، العقيد في القوات الجوية الإيطالية الذي سبق له أن طار إلى تخوم الفضاء على متن طائرة فضائية تابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك"، وماركوس واندت من السويد، الذي يمثل وكالة الفضاء الأوروبية.
ويقود المهمة كبير رواد الفضاء في "اكسيوم" مايكل لوبيز أليغريا، وهو مواطن إسباني وأميركي ورائد فضاء سابق في وكالة ناسا.
وحظي فريق "أكسيوم-3" بترحيب حار من جانب رواد الفضاء السبعة الموجودين أصلاً في محطة الفضاء الدولية، وهم من اليابان والدنمارك والولايات المتحدة وروسيا.
وقال أندرياس موغينسن قائد محطة الفضاء الدولية، في بث مباشر خلال الترحيب بالوافدين الأربعة "لقد ضاعفنا عدد الجنسيات الموجودة على متن المحطة الفضائية، من أربع إلى ثمانٍ، وهو ما أعتقد أنه شهادة عظيمة على التعاون الدولي الذي تدعمه هذه المحطة الفضائية الرائعة".
وأضاف لوبيز أليغريا قائد المهمة الجديدة لـ"أكسيوم"، "كانت الرحلة صعوداً مثيرة للغاية. هذا الشعور لا يتغير أبداً".
وسيمضي الوافدون الجدد حوالى أسبوعين في إجراء 30 تجربة، تشمل بين أهدافها معرفة المزيد عن تأثير الجاذبية الصغرى على جسم الإنسان، وتطوير العمليات الصناعية.