أفتقد حيوية وأحاسيس إصبع الإبهام الذي غيّر «المود» وجعلني في دهشة، أمسك فنجاني ويرجف، يمنعني من كتابة رسالة تعبير أود إيصال صوتها، تشرح حالة الضمور التي أثارت وأدهشت العقل وحَزن لها القلب، لم أستطع أن أفعل، أمسك بانفعال القلم، بدأت أفكر للقادم، أرسم في الخيال صورة تنتهي وتبدأ في حين أخذها وأستخلص منها العبر، أضع نقاطاً على العلاقات الطويلة المتقطعة، هنا أتوقف وهنا أستمر، أشد على إصبع الإبهام، أراجع العلاقات التي انتهت من دون ذكر أسباب، التي داخلها شك، مراحل كنت أحسبها مثالية في يوم، واكتشفت أنها تتخطى ذلك سيئ وأسوأ في بعض منها، العلاقات الوقتية تنتهي بعدها لا نتمسك بها ولا تضيف ولا نسمح لها بدخول ولا في الظروف الميسرة نجتمع إما نبدأ نبدأ إلى الهدوء الهدوء، أو إلى هدف نجتمع عليه بالسلام، في العلاقات أحياناً من الصعب والسهل، وهناك صانع الأسف داخلك يستفزك يقلب وسادتك تنهض كأن شيئاً على صدرك يقفز يقلقك، يمر الوقت سريعاً من دون أن تجد صياغة تتجاوز وقوفك ولا فرصاً أخرى، وهناك علاقات لها ترفع كف السلام تقديراً واحتراماً على العطاء، تذكرك بكل اهتمام، كلما ضاقت بك لجأت لها ممتناً على النصيحة، هكذا حين أخذتني إلى الطبيب أشرح له «أعواقي» قال لي تعرف من يبني الجدار، التأخير في فهم المرض والخوف من المواجهة كلما أسرعت وجدت العلاج، ولم تتفاقم عليك الأسباب نحن من يصنع التأخير المؤلم لبطء فينا ولا نلاحقه حتى نوقفه ونشقى، هكذا أيضاً حين تأخر رجل عن موعد الإبحار تاركاً المركب الضخم منتظراً الموجة يقف عليها، لا لم أجد مشكلة أستمر طويلاً في مراجعة حساباتي بإلغاء وإضافة الجيد الأهم، أخرج والنتائج الجيدة تمنحني الأمل وبناءً قوياً. 
لا شيء أهم من أن ترى وجهك المحبب في المرآة وقد امتلأ بالرضا والابتسامات، تتخلص من حيرته، وأنك اتخذت القرار المهم في صمت وهدوء قلب، لاشيء في الرأي إلا الذهاب إلى حكم عادل تمد له راحة يدك التي فقدت الأحاسيس، وقد استعادت تلك الحيوية والنشاط، ولا أهم نثر الكلمات الحية العفوية التي فيها من اللطافة على أماكن تركتها حفاظاً على ذاتك، الحقيقية الصادقة في العلاقات من دون زيف ونكران.
«خذ كل شيء، سأجدك في كل شيء، يا رأي الحروف الأولى، تبدأ منك».