خولة علي (دبي)
أثبتت الإماراتية حمدة المنصوري تفوقها في مجال الغوص التقني، متجاوزة الكثير من المخاطر والتحديات، لتغوص إلى مستويات عميقة في المياه البحرية حتى 110 أمتار بكل قوة وثبات وصبر، وتحقق أكثر من 800 غطسة حتى اللحظة. نشاطها المتواصل في الغوص جعلها أكثر خبرة وارتباطاً بالبيئة البحرية، لتخوض عدة تجارب في بحار ومحيطات مختلفة من العالم.
غوص تقني
عن مفهوم الغوص التقني، أشارت حمدة المنصوري، إلى أن هذا النوع من الغوص يتطلب مهارة عالية وخبرة طويلة وخططاً محددة قبل الشروع في النزول إلى مستويات عميقة في البحر، فالغواص يبقى لساعات طويلة ضمن مستويات يصعب الوصول إليها. والغوص التقني يتطلب معدات وتقنيات خاصة لقياس قوة الضغط وشدة التيار واستخدام أسطوانات الهواء المعزز بالأوكسجين والهليوم، وسواها من التقنيات التي تساعده في المكوث لفترة طويلة بأمان تفادياً للمخاطر التي قد تهدد حياته.
مهارة ولياقة
وأكدت المنصوري أنه من المهم أن يمتلك الأشخاص الراغبون بتعلم هذه الرياضة، اللياقة البدنية العالية والمرونة والتوافق الحركي، حيث يعتبر الغوص من الرياضات الخطيرة التي تستوجب ممارستها بحذر شديد، لافتة إلى أن إقدامها على هذا النوع من الرياضات البحرية جاء نتيجة تمتعها بلياقة بدنية عالية منذ الصغر، حتى نجحت في الوصول إلى عمق 110 أمتار.
وتعلمت المنصوري من هذه الرياضة، الصبر وضبط الأعصاب ومواجهة التحديات بحكمة وروية، لافتة إلى أن الوضع ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض، فالغوص مهارة لا تُكتسب بل تحتاج إلى الممارسة الدائمة وحُسن التصرف في المواقف المفاجئة.
أخطر رحلة
وذكرت حمدة المنصوري، أن أخطر رحلات الغوص التي خاضتها كانت في بحر الغردقة بمصر، مع بطل العالم أحمد جبر الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وحينها انتابها التوتر والخوف، ثم شعرت بإحساس إيجابي بعد تحقيق هذا الإنجاز بالأعماق.
مواجهة المخاطر
وأكدت المنصوري، أهمية التخطيط للرحلات العميقة، من خلال التعاون مع رفيق الرحلة، من ناحية توفير المعدات وترتيبها، وضبط ساعة الكمبيوتر، مع وضع خطة بديلة في حال تعطل جهاز الكمبيوتر لضمان السلامة. وقد تم تدريبها على مختلف المخاطر التي يمكن أن تعترض طريقها خلال الغوص، لتكون جاهزة للتعامل معها، حتى أنه يمكن إلغاء الرحلة كاملة، والصعود التدريجي إلى السطح.
مغامرة جديدة
عن التجهيزات اللازمة للخروج في مغامرة غوص جديدة، أوضحت المنصوري أن الأمر يتطلب التواصل مع المراكز المعنية بالغوص، وإظهار الرخصة الحاصل عليها الغواص لمعرفة مستوى الغوص المسموح له، مع التوقيع على صيغة إخلاء المسؤولية. ثم يتم وضع خطة الغوص بتحديد عدد الأسطوانات المطلوبة، وعادة ما تكون الرحلة بإشراف مدربين غوص، مع مراقبة الأحوال الجوية وحركة المد والجزر والتيارات وطبيعة البحر، وتحديد نقطة البدء والانتهاء من الغوص.
تمكين المرأة
تعتبر حمدة المنصوري، أن تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، ساعدها على تحقيق نجاحات يشهد لها الجميع، لاسيما في مجال الرياضات البحرية والغوص، حيث ازداد عدد الفتيات الشغوفات بعالم الغوص التقني والترفيهي.