نجحت شركة «بلو أوريجن» الأميركية، اليوم الثلاثاء، في إطلاق صاروخها «نيو شيبرد» من ولاية تكساس، مستأنِفة بذلك رحلاتها الفضائية بعد أكثر من عام على وقوع حادث أدى إلى وقف استخدامه.
وأظهر نقل حيّ للعملية أن كبسولة الصاروخ، التي لا تحمل ركاباً بل معدات لتجارب علمية في مهمة مسماة «ان اس-24» (NS-24)، هبطت بسلاسة في الصحراء بعد نحو عشر دقائق من الإقلاع.
يشكّل استئناف «بلو أوريجن» نشاطها في الفضاء إيذاناً بتنظيمها مجدداً رحلات السياحة الفضائية التي تستمر بضع دقائق إلى ما بعد الحدود النهائية لكوكب الأرض، بعدما سبق لواحد وثلاثين راكباً بينهم مؤسس الشركة جيف بيزوس نفسه أن شاركوا فيها.
وأقلع الصاروخ بنجاح من غرب ولاية تكساس في الساعة 16,43 بتوقيت غرينيتش. وما لبثت طبقة الدفع فيه القابلة للاستخدام مجدداً أن هبطت من دون أية مشاكل بعد أقل من ثماني دقائق في سهول جنوب الولايات المتحدة.
وتحمل المهمة غير المأهولة «ان اس-24» تجارب علمية تدعم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أكثر من نصفها.
وهبطت الكبسولة، التي تحوي هذه المعدات، بواسطة المظلات بسلاسة في الصحراء بعد عشر دقائق من الإقلاع وبعد أن تجاوزت الحد الفاصل عن الفضاء، وحلقت لبضع لحظات على ارتفاع يصل إلى 107 كيلومترات فوق الأرض.
وأدى الحادث، الذي وقع في سبتمبر 2022، إلى تحطم طبقة دفع الصاروخ الذي لم يكن حينها يحمل ركاباً.
وفتحت الهيئة الأميركية الناظمة للطيران (اف ايه ايه) تحقيقاً انتهى في سبتمبر 2023، خلص إلى أنّ الحادث ناجم عن «ارتفاع في درجة حرارة المحرك أكثر من المتوقع».
وقد طلبت الهيئة على الإثر تغييرات من شركة الفضاء قبل استئناف الرحلات الجوية. وتشمل هذه «الإجراءات التصحيحية» خصوصاً تعديل تصميم بعض مكونات المحرك.
وأكدت إدارة الطيران الفدرالية، الأحد، أنها أعطت الضوء الأخضر لهذه الرحلة الجديدة.