خولة علي (دبي)
يسهم هواة التصوير في الترويج للوجهات السياحية داخل الإمارات، ما يسهم بجذب الأنظار إلى أماكن ومواقع تحمل كل معاني الجمال والرقي. والصورة التي يلتقطها المصور بفن وإبداع ونظرة جمالية، تعمل على زيادة عدد مرتادي هذه المناطق لتضعها على خريطة السياحة الداخلية، إذ إن تأثير الصورة يصل إلى أعماق المشاهد حيث يتفاعل معها بإيجابية. وهذا ما تحققه أعمال الفنان الفوتوغرافي أحمد خليفة الكعبي، الذي استطاع أن يجعل عدسته بمثابة عين أخرى ينظر من خلالها إلى زوايا أكثر إبداعاً وجمالاً، ليدوِّن من خلالها اللحظة بلغة بصرية واثقة، متجاوزاً كل الحدود والتفاصيل، لتكون الصورة شاهدة على جماليات معالم الإمارات المبهرة.
شغف وتميز
علاقة أحمد الكعبي مع الصورة بدأت قبل 10 سنوات، فقد استطاع أن يطوّر فيها من مهاراته ويتزود بالعلم والمعرفة في مجال التصوير الفوتوغرافي وتقنياته المتطورة، ويستفيد من خبرات الآخرين بالقراءة وتصفح بعض مواقع الإنترنت. وتحدث عن شغفه بالتصوير حيث تلازمه الكاميرا معظم الوقت، لينطلق باحثاً عن مواقع تصوير جديدة، أو محطات متفردة يقدمها للمتلقي بزاوية تمنح الصورة أبعاداً أكثر تميزاً.
اختيار الزوايا
نمط التصوير الذي أبدع فيه الكعبي منحه قدرة على إظهار معالم المدن العصرية والوجهات السياحية والترفيهية، التي باتت تشغل الكثير من الزوار والسياح. فما يلتقطه من صور يصبح محط اهتمام وإشادة من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن تصوير “الستي سكيب” و”اللند سكيب” من أنماط التصوير التي تشهد تنافساً بين المصورين الباحثين عن زوايا مختلفة، والراغبين في توثيق لقطة فنية غير مكررة للمواقع والوجهات المختلفة. وهذا يعتمد على المصور في اختيار الزوايا ومراعاة ظروف البيئة المحيطة بالموقع وحالة الطقس، كما يضطر المصور أحياناً للصعود إلى ارتفاع مناسب ليتمكن من اقتناص اللقطة، وفقاً للفكرة أو الرسالة التي يرغب في التعبير عنها.
معارض ومهرجانات
شارك أحمد الكعبي في العديد من المعارض ومهرجانات التصوير، أهمها المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، وقد تم اختيار أحد أعماله للترويج لبطاقة ائتمانية لأحد المصارف المحلية، وهو يعتبر أن الصورة عنصر أساسي في عملية الترويج السياحي بطريقة لافتة ومبتكرة، لتحقق عنصر الإبهار وتنعش الحركة السياحية.
عناصر الطبيعة
عن التحديات التي تواجهه أثناء التصوير، يرى الكعبي أن عنصر الإضاءة يؤثر كثيراً على جودة الصورة، موضحاً أن أفضل الأوقات لتصوير المناظر الطبيعية هو أثناء الغروب أو الشروق، مع وجود سحب أو تشكيلات ضباب على قمم المباني الشاهقة، ما يحقق التمازج بين الظلال والنور. وأوضح أن المصور يستطيع أن يبدع في لوحاته من خلال تحديد الساعة التي تساعده في تشكيل تفاصيل اللقطة، ليوظف العناصر الطبيعية التي تمنح الصورة ميزات العمق والإبداع، وقد يلجأ أيضاً إلى استخدام تقنية المعالجة عبر ضبط الإضاءة واللون، لإظهار بعض التفاصيل بطريقة لا تشوه الصورة وتحافظ على خصائصها الجمالية.