خولة علي (دبي) 
«اكتشف الغوص مع علياء».. رسالة تحفيزية تسعى علياء علي من خلالها إلى تعزيز السياحة المائية، وجذب أكبر عدد من السيدات لاستكشاف الأعماق وعوالمها المخفية، والانغماس في مزيج من الهدوء والسكينة وسط الكائنات البحرية والتعرف على واقعها، مكرّسة وقتها وجهدها في تطوير مهاراتها في الغوص، وحصولها على رخصة مدرب غوص، للعمل على تمكين المرأة والإبحار بها في رحلة من التشافي النفسي والجسدي، لتحقيق التوازن عبر محطة غنية بالمؤثرات الإيجابية. 

عشق البحر
نمت علاقة مدربة الغوص علياء علي بالبحر منذ الصغر، فكان مقصدها ووجهتها للترفيه، لذا أصبحت أكثر ارتباطاً وتعلقاً به، وكان لوالدها أكبر الأثر في عشقها للبحر ومتعة النظر في أفقه الممتد والواسع، حتى استطاعت أن تخوض دورات تدريبية عدة على يد مدربين محترفين في مراكز عدة بالدولة، لتنال رخصتها الأولى في عام 2016، وبعد جهود متواصلة حصلت على رخصة مدرب غطس، لتساهم بدورها في تدريب السيدات في مراكز الغوص المختلفة. 
حملات تطوعية
وعملت علياء على تذليل الصعوبات وتشجيع المرأة لكسر حاجز الخوف والقلق خلال تجربة الغوص، لتكون عنصراً فعالاً في مختلف المجالات البحرية والخدمات المجتمعية، التي تهتم بعالم الثروة البحرية وحمايتها، كالمساهمة في الحملات التوعوية والتطوعية الخاصة بتنظيف قيعان البحر، والتي تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن للقيام بدورهم ومسؤوليتهم تجاه البيئة البحرية، هذا عدا عن دور المرأة أيضاً في تحفيز أبنائها على تعلم مهارات الغطس، لما لها من فوائد نفسية في تنمية شخصيتهم، وجعلهم أكثر ثقة وتحدياً في مواجهة العقبات، إضافة إلى تمتعهم ببنية جسدية قوية من جراء ممارسة الغوص. 

راحة نفسية
وترى علياء أن التواجد في المياه المالحة له فوائد عدة، حيث أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن الجلوس على شاطئ البحر، والتأمل في مياهه الساحرة، يساعد الجسم على إفراز هرمون يعمل على تهدئة الأعصاب، ويشعر الفرد براحة نفسية وسكون داخلي مما يخفف من حدة التوتر والقلق، كما أن مراقبة الكائنات الحية في الأعماق تقضي على حالات الاكتئاب والضيق، وتقلل من حدة الضغوط اليومية التي يتعرض لها الفرد، كما توفر أيضاً بعض المراكز جلسات علاج واستشفاء، حيث تعتبر مياه البحر مصدراً غنياً باليود الطبيعي الذي يعمل كمنشط للغدة الدرقية. 
دورات متخصصة
وتنظم علياء علي عدداً من البرامج والدورات المخصصة لجميع الأعمار، من 10 سنوات وما فوق، وإلى جانب تعليمهم مهارة السباحة والغطس، يحصلون على دورات متخصصة في الإسعافات الأولية وكيفية مواجهة المخاطر والتعامل معها، وطرق تنظيم الرحلات البحرية لاستكشاف المغاصات الموجودة في الإمارات وخارجها، إضافة إلى التعاون مع جهات ومؤسسات عدة تهتم بتنظيم محاضرات وندوات وحملات توعوية خاصة بالبيئة البحرية.

رحلات بحرية
نظمت مدربة الغوص علياء علي، العديد من الرحلات البحرية في دولة الإمارات، وبالتحديد في الساحل الشرقي في دبا الحصن، دبا الفجيرة وخورفكان، كما نظمت رحلات خارج الدولة في ماليزيا، تايلاند، زنجبار، مالديف، وعُمان، وهي بصدد إطلاق رحلات ووجهات جديدة أكثر إثارة ومتعة للسيدات والفتيات.
إقبال شديد
عن مدى الإقبال على تعلّم مهارة وتقنيات الغوص، تؤكد المدربة علياء علي أن هناك رغبة وإقبالاً شديداً من جانب السيدات والفتيات لتعلّم الغوص، بهدف التعرف على البيئة البحرية واستكشاف عالمها الساحر، فهناك موظفات وطالبات جامعات ومدارس، يحرصن على تجربة مغامرات الغوص إلى جانب الصيد.