خولة علي (دبي) 
يواصل خليفة المزروعي ممارسة شغفه بالمغامرات المليئة بالإثارة والمواقف الخطرة، متحدياً ذاته وقدرته ليسطر إنجازات لا يصدقها عقل، فالتواجد بالقرب من 47 تمساحاً أفريقياً مفترساً مخاطرة حقيقية، قد تؤدي إلى الهلاك والموت المحقق، إذا لم يكن المرء على قدر من الاستعداد والحذر ومعرفة ودراسة طبيعة هذا النوع من الزواحف، حتى يستطيع تفادي أي حركة مفاجئة أو مباغتة قد تصدر منها في بيئتها الطبيعية. 

طبيعتها وسلوكياتها
يشير خليفة المزروعي، قائلاً «رغم المغامرات الكثيرة التي خاضها في كافة المجالات، إلا أن الغطس مع 47 من التماسيح الأفريقية المفترسة في بركة مائية، كانت تجربة محفوفة بالمخاطر، منذ أن سنحت له الفرصة عبر حديقة التماسيح في دبي، حيث قبل التحدي وقرر خوض التجربة». 
يقول المزروعي «رؤية الحيوانات في بيئتها الفطرية خطوة مهمة لدراسة وفهم طبيعتها ومعرفة سلوكياتها في مختلف المواقف التي تتعرض لها، فقد اعتدت على خوض عدة تجارب مع الحيوانات المفترسة في غابات أفريقيا والهند، وتعرفت من خلالها على نمط حياة هذه الحيوانات، ولكن التواجد في بركة مائية مليئة بالتماسيح، يمثل فكرة غريبة ومجنونة، لكنها مثيرة وشيقة في الوقت نفسه، فالمغامر يجب أن يعتاد على خوض مثل هذه التجارب الخطيرة، ليشعر بأنه يقوم بمغامرات لا يقدر عليها غيره».

حيوانات اجتماعية
ويؤكد المزروعي أن التمساح الأفريقي من الزواحف المفترسة التي تعيش في المياه العذبة، يتراوح متوسط حجمه بين 10 و20 قدماً، ووزنه بين 300 و1650 رطلاً، ويتمتع بقدرة هائلة على السباحة ويستخدم ذيله القصير وأطرافه القوية للتحكم في حركته في الماء والسباحة بسرعة هائلة، وهذه الحيوانات اجتماعية بطبيعتها، حيث تعيش في مجموعات تتألف من الذكور والإناث والصغار، وهي قادرة على البقاء تحت الماء لفترات طويلة وتتمتع بصبر شديد حتى تتمكن من صيد فريستها. 
حذر وترقب
خليفة المزروعي اختار السباحة مع التماسيح ببركتها المائية، مرتدياً ملابس الغوص مع أسطوانات هواء تساعده على المكوث لساعات تحت الماء، واستطاع أن يسبح بالقرب منها ليتعرف على سلوكها ويلتقط عدة صور لها، فأي حركة تقوم بها التماسيح في الماء أو استشعارها بوجوده قد يكلفه حياته، ولكن قدرة المزروعي في التعامل مع هذه الحيوانات ومشاركته بيئتها بحذر وترقب في أوقات معينة، جعله يخوض التجربة بنجاح ويخرج بسلام، لافتاً إلى أنه يسعى لخوض تجربة جديدة ومختلفة أكثر إثارة وتحدياً.