خولة علي (دبي)

أثبت اليافعون تفوقهم المعرفي والعلمي في ما يتعلق بالتكنولوجيا والحوسبة نتيجة حرصهم على التزود بالبحث والقراءة، ومجاراة التطور السريع في عالم التقنيات والإبحار في تفاصيله. ومن بين هؤلاء أحمد جمال النهدي، طالب في الصف التاسع، والذي يُعتبر نموذجاً للطالب الشغوف بتقنية فك وتركيب أجزاء معالج الكمبيوتر والعمل على تطويره. كما يلجأ إلى نشر محتواه على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلاً هذه النافذة لعرض ما يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع والفائدة. 
شغف أحمد جمال النهدي منذ الصغر بجهاز الحاسوب، دفعه إلى رحلة استكشاف تقنياته ومكوناته، والعمل على تطوير وحدة المعالجة المركزية، التي تلعب دوراً مهماً في أداء جهاز الحاسب الآلي وسرعته، وهي تختلف من جهاز لآخر. وكان يقضي وقته بين تفكيك وتركيب المعالج ومعرفة مواصفاته وكيفية تطوير أدائه، ومتابعة خبراء المجال التقني من مهندسين وهواة، لاكتساب المهارات والمعارف في كيفية تجهيز وتركيب المعالج بمواصفات عالية وبسعر مناسب. ويسعى إلى مساعدة الأصدقاء والأقارب على حل بعض مشكلات أجهزتهم الشخصية. 

أجهزة نوعية
إلمام النهدي بعالم الحاسوب، جعله يؤسس مشروع تجميع وتركيب أجزاء المعالج، رغبة منه في الحد من الأسعار الباهظة لأجهزة الحاسوب في الأسواق، من خلال العمل على مشروع قادر على تقديم أجهزة نوعية وفقاً لميزانية العميل. ومن هنا ذاع صيته حتى تعدى حدود الوطن إلى دول مجاورة، وخلال فترة وجيزة استطاع أن يحوز ثقة متابعيه وعملائه.

دروس وتجارب
وما أشعل رغبة النهدي في المضي قدماً، هو تفاعل الجمهور مع ما يقدمه من محتوى مفيد من الدروس والتجارب، التي تهدف إلى تعليم متابعيه كيفية تجميع أجهزة الحاسوب الخاصة بهم والعناية بها، وسواها من الأمور المتعلقة بالتقنيات. وهو يستغل نوافذ وقنوات التواصل الاجتماعي بطريقة مثالية، من خلال حرصه على اختيار مقاطع قصيرة وسريعة لتجنب عنصر الملل وإيصال المعلومة بسلاسة ووضوح. 

دعم وتفاعل 
مساعي النهدي بدأت تتبلور وتكشف عن تألقه وقوة حضوره على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بتأثيره على الساحة، والسعي إلى تطوير ذاته ليجد لنفسه مكاناً بين صناع العالم الرقمي. ويُرجع النهدي فضل نجاحه إلى والديه الداعمين له وإلى تفاعل الناس مع ما يقدمه، ليواصل رحلته المثمرة في عالم التقنيات.

«جائزة عون»
شارك أحمد النهدي في عدة أنشطة مجتمعية في الدولة، ما أثمر عن حصوله على «جائزة عون» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، كما مثل دولة الإمارات في مسابقة VEX IQ للروبوت في الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن نشاطه الفاعل في عدد من البرامج والفعاليات المجتمعية والإنسانية بالدولة.