تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بهدف تعزيز التراث والموروث الشعبي، وغرس روح العمل الجماعي، يشهد مهرجان «الحرف والصناعات التقليدية» في نسخته التاسعة، الذي يستمر حتى 20 نوفمبر الجاري في سوق القطارة بالعين، والذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إقامة فعاليات ترفيهية وتعليمية مخصصة للأطفال، عبر تخصيص 8 ورش تعليمية يقدمها مجموعة من المتخصصين للارتقاء بفكر وقدرات الأجيال الجديدة، وإثراء معرفتهم وربطهم بجذورهم.
يقدم المهرجان، في نسخته الجديدة تحت شعار «حرفة الأجداد، فخر الأحفاد»، باقة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والورش التعليمية التي تعزز وعي الأطفال بماضي الأجداد، والتعرف إلى الحرف اليدوية التقليدية وسط إقبال كبير، بهدف التعريف بهذا الإرث العريق والمحافظة عليه والترويج له على الصُعد  كافة.
فرصة ثمينة
وذكرت مهرة المهيري، رئيس وحدة التوعية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن مهرجان «الحرف والصناعات التقليدية» يشهد تنوعاً كبيراً من الفعاليات والأنشطة التي صممت خصيصاً للأطفال، والتي تشكل فرصة ثمينة لتعليم الجيل الجديد، وتعزيز تراث الأسلاف في نفوس الأطفال واستدامته للمستقبل، عبر أنشطة وورش تغذي اهتمام مختلف الأعمار.
ولفتت المهيري إلى أن الورش التعليمية التي تنظم في المهرجان وعددها 8 ورش، تستهدف تعليم الأطفال وتدريبهم على الحرف اليدوية بطريقة ترفيهية مميزة، كما تهدف الورش إلى الدمج بين المحتوى التعليمي والقيمة الترفيهية، بتقديم تجارب تفاعلية عن ثقافة وتراث الإمارات.
«الربابة»
وأوضحت المهيري، أن ورشة «الربابة» تأتي كفعالية مميزة لتدريب الأطفال على كيفية صنع آلة الربابة باستخدام الخشب، حيث يتاح لكل طفل صنع ربابة خاصة به بأشكال وألوان مختلفة.

«سوق الرقعة» 
أما في «سوق الرقعة»، حسبما قالت المهيري، فيكتسب الأطفال مهارة صنع لوحات فنية فريدة باستخدام ألوان البهارات والكركم، وبالنسبة لـ«الحابول»، الذي هو عبارة عن حبل مصنوع من الليف يُستخدم في تسلق النخيل، فقد تم تنفيذ ورشة للأطفال بالاسم نفسه «الحابول» واستخدام الحبل نفسه، في صناعة أساور خاصة بالأطفال بأشكال وألوان متنوعة.
«سف الخوص»
وتحدثت المهيري عن حرفية نسائية قديمة، وهي «سف الخوص» التي تستخدمها النساء في صناعة السرود، موضحة أنه تم تنفيذ ورشة بالاسم نفسه، لتعليم الأطفال كيفية صناعة الأكسسوارات باستخدام تقنية «سف الخوص» نفسها.
«السدو»
وتأتي ورشة «السدو» ليستخدم فيها الأطفال أنواع السدو المختلفة لتنفيذ لوحات فنية باستخدام الألوان.
«المنحاز»
يُعتبر «المنحاز» من الأدوات الشعبية القديمة التي تستخدم بشكل يدوي في تنعيم ودق حبوب القهوة وغيرها الكثير من المؤن الغذائية، وضمن الورش التعليمية في مهرجان «الحرف والصناعات التقليدية»، يتم تنفيذ ورشة يتعلم من خلالها الأطفال طريقة طحن ودق حبوب القهوة عن طريق «المنحاز»، وهو عبارة عن قطعتين الأولى تتكون من الوعاء الأسطواني المحفور، والثانية هي «المدق» اليدوي.
«أثر الصحراء»
في ورشة بعنوان «الجفير» يكتسب من خلالها الأطفال مهارة تقصي أثر الصحراء، حيث يتم إعطاء صندوق من الرمل لكل طفل، ليشكلوا بأصابعهم أشكال أثر الحيوانات الموجودة في الصحراء مثل الجمل أو الثعبان.
«السحارة»
ولفتت المهيري إلى أنه في ورشة «السحارة» تتعرف الأجيال الناشئة على «السحارة»، وهي عبارة عن صندوق مصنوع من المعدن، تضع فيه العروس ذهبها وأغراضها، ويتعلم الأطفال خلال هذه الورشة طريقة صنع هذا الصندوق وتلوينه بأشكال مختلفة.