لكبيرة التونسي (أبوظبي)

شغفها بعالم الورد والأزهار منذ نعومة أظفارها، دفعها لابتكار أفكار جميلة، طورت من نفسها بقراءة الكتب والتجول في المزارع لتجلب أفضل الأنواع، وتتعرف أكثر على هذا العالم الفسيح والبديع. هي مريم الكعبي التي استثمرت موهبتها في التصميم والديكور، ووجدت لنفسها طريقاً نحو عالم تنسيق الورد، فعملت بجدٍّ وحجزت لنفسها مكاناً بين كبار منسقي الأزهار في الإمارات. 

حفلات المقربين
قصة الكعبي بدأت مبكراً عندما كانت تتطوع لتصميم الديكور وترتيب تفاصيل حفلات المقربين، نَمَتْ هوايتها وأصبحت تنسق باقات لأهلها وصديقاتها، حتى اكتشفت موهبتها في هذا المجال. ومع مرور الوقت انتقلت إلى خطوة أكبر، من خلال حضور الورش والدورات التعليمية، وباتت جاهزة للانطلاق من خلال مشروع خاص، حيث تمتلك الخبرة لمساعدة كل من يرغب في إقامة مثل هذه المشاريع. 

حلم تحقق
تقول الكعبي: «بدأت في مجال الضيافة والديكور على نطاق العائلة والأهل والأصدقاء، ولإضفاء جمال ورونق على الديكور كان لزاماً إضافة باقات الورد الطبيعي، ودخولي في هذا المجال زاد من معرفتي بأنواع الورد وبموطنه وطريقة جلبه والحفاظ عليه والاستثمار فيه على مستوى العالم. ومع مرور الوقت أصبحت أفكر في زراعة الورد داخل الدولة عبر توفير البيئة المناسبة له ضمن مزرعة خاصة، وهذا الحلم تحقق من خلال العمل والاجتهاد والطموح، ونتيجة إدارتي وشغفي، وهذه عناصر كفيلة باستمرار المشروع ونجاحه». 

تميز وإبداع
الكعبي صاحبة مشروع الورد ضمن مجموعة الأسر المنتجة التي يدعمها الاتحاد النسائي العام، تشير إلى أن تشجيع الأهل والأصدقاء جعلها تكتشف موهبتها في التصميم والتنسيق، ولأن الضيافة لا تكتمل إلا بالورد والديكورات الإبداعية، أدخلت الكعبي الأزهار لتزين الجلسات.  

أزهار موسمية
وتوضح الكعبي أن أي مشروع يتطلب الصبر والاجتهاد لتجاوز التحديات، فالتعامل مع الورد كمنتج حساس، يستدعي الحرص على استخدام الأنواع التي لا تتوافر بكثرة للحفاظ عليها من التلف، مشيرة إلى أنها تجلب أزهاراً موسمية غير متوافرة على مدار العام ولها قيمتها الجمالية والمادية في السوق، لتستخدمها في الأعراس ومختلف المناسبات. 

مهرجانات ومعارض
ومن باب الحرص على التواصل مع المجتمع، تشارك مريم الكعبي في مختلف المهرجانات والمعارض ضمن مشروع الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام، للترويج لمنتجاتها وإبداعاتها والتفاعل مع الزوار.
كما توفر منصة على «إنستجرام» لعرض ما تقدمه من تصاميم وباقات لنشر ثقافة الاستمتاع بالورد وجعل تزيين البيوت أسلوب حياة في المجتمع.

سحر وبهجة
حرصت مريم الكعبي على تثقيف نفسها، وتعمل اليوم على نقل خبراتها إلى الجيل الجديد، حيث تنظم دورات للأطفال والكبار، ولكل من يرغب في كشف أسرار عالم الأزهار، من أجل نشر ثقافة الجمال في كل بيت، لتصبح أسلوب حياة في المجتمع.