اكتشف باحثون أميركيون طريقة جديدة تحسّن التحكم والسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c)، ما يبعث أملا جديدا لملايين المصابين بهذا المرض حول العالم.
وجد فريق من الباحثين الطبيين، التابعين لمؤسسات متعددة في الولايات المتحدة، من خلال تجربة سريرية، أن إضافة عقار tirzepatide إلى علاجات الأنسولين القاعدية يمكن أن يقلل مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c) لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد. 
 تصف المجموعة، في الورقة البحثية المنشورة في مجلة JAMA، معايير التجربة السريرية وما تعلموه منها.
 الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c)، كما يوحي اسمه، هو نوع من الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي يصنعها الجسم لنقل الأكسجين. عادة ما يكون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 كمية من هذا الهيموغلوبين أكبر من المعتاد. لهذا السبب، أصبح أحد اختبارات الدم القياسية التي تجرى للمرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب.
أظهرت الأبحاث السابقة أن نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c) يمكن استخدامها لتشخيص مرض السكري من النوع 2 ولإجراء تقييمات للتحكم في نسبة السكر في الدم. وقد أشارت الأبحاث السابقة أيضًا إلى أنه إذا أمكن العثور على وسيلة لتقليل مستويات HbA1c، فسيشهد المرضى انخفاضًا في أعراض الاضطراب. في هذا الجهد الجديد، أجرى فريق البحث المرحلة الثالثة من التجربة السريرية لدواء يسمى تيرزيباتيد  tirzepatide (المسوَّق تحت الاسم التجاري Mounjaro)، حيث تم استخدامه مع الأنسولين.
أجريت التجربة في 135 موقعًا في 15 دولة واستمرت من أكتوبر 2020 إلى نوفمبر 2022. وشارك في التجربة 1428 مريضًا بالغًا من مرضى السكري من النوع الثاني، وكان جميع المتطوعين يستخدمون بالفعل حقن الأنسولين القاعدي للسيطرة على مرضهم. 
في التجربة، طلب الباحثون من المتطوعين تناول دواء "تيرزيباتيد" مرة واحدة في الأسبوع. تختلف الكمية المقدمة حسب المريض، من 5 ملغ إلى 15 ملغ. أخذت عينات دم من جميع المتطوعين للاختبار كل يوم من أيام التجربة، وأكمل 93% منهم التجربة.
وجد فريق البحث أن إضافة جرعات أسبوعية من عقار tirzepatide أدى إلى انخفاض متوسط ​​قدره -2.1% في مستويات HbA1c لدى جميع المشاركين. ووجدوا أيضًا أن المزيد من المرضى حققوا الأهداف المرجوة. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن تحقيق هذه الأهداف يمكن أن يساعد في تقليل الأضرار التي تلحق بالجسم لدى مرضى السكري، مثل تدهور الرؤية. ووجد الباحثون أيضًا أن المتطوعين كانوا أكثر نجاحًا في فقدان الوزن.