خولة علي (دبي) 

حصة البلوشي، طالبة إعلام تطبيقي في كلية التقنية العليا دبي، طموحة، مثابرة، مجتهدة، وقيادية، ساهمت في الكثير من المبادرات المجتمعية والإنسانية التي كان لها دور في تشكيل شخصيتها ومهارتها وإرساء دعائم أهدافها وتطلعاتها، في تعزيز مبدأ العمل والعطاء والنهوض بالمجتمع، والعمل على تمكين الشباب من ناحية مسؤولياتهم تجاه وطنهم، أنشطتها ومبادراتها ساهمت في انضمامها كعضو إلى مجلس طلبة الجامعات والكليات، إلى جانب عضويتها في فريق روح العطاء التطوعي والذي من خلاله أكلمت مسيرتها المجتمعية.
تؤمن حصة البلوشي بأن أي نشاط أو عمل إيجابي يقوم فيه الفرد، من شأنه أن يزرع بذور الخير والسعادة ويساهم في بناء المجتمع، لرد جزء يسير مما منحه لنا الوطن ولا يزال، ومن الواجب علينا كشباب أن نواصل مهمتنا وعملنا لرفع اسم الوطن عالياً في المحافل الدولية، فالأوطان تنهض بسواعد أبنائها، والحرص على تقديم العون والجهد من أجل تحقيق الخير للمجتمع، من هنا مارست شغفها في العطاء والمساعدة والخدمة المجتمعية بكل سعادة متجاوزة آلاف الساعات التطوعية.

محطات تطويرية 
توكد البلوشي أن رغبتها الدائمة في تطوير مهاراتها وبناء شخصيتها يجعلها دائمة البحث والمشاركة في مختلف الورش التدريبية والتطويرية، منها التحاقها ببرنامج إعداد مؤثري المستقبل، كونها طالبة إعلام تطبيقي، لتواصل مهمتها والتي تقتضي أن تكون ملمة ثقافياً واجتماعياً وعلمياً بمجالات عدة، حتى تكون أكثر قدرة على قراءة الأحداث وعرض مختلف القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع، إضافة إلى متابعة ما يشهد العالم من اهتمامات واسعة بقضايا مختلفة أهمها قضية التغير المناخي، الأمر الذي شجعها على المشاركة في برنامج سفراء التغير المناخي والعمل على نشر التوعية في كيفية التعاطي مع البيئة وحمايتها، للحد من مشكلة التغير المناخي وتأثيرها على البشر والكوكب. 

إسهامات ومشاركات 
البلوشي لها الكثير من الأنشطة سواء على مستوى الكليات والجامعات أو المجتمع، فعطاؤها لا حدود له، ودورها في غرس مفهوم العطاء بين الشباب يجعلها في نشاط وعمل دائم من خلال تقديم الكثير من المبادرات الإنسانية والاجتماعية، التي تخدم الفئة الطلابية في محيط الكليات، نظراً لمسؤوليتها كعضو في فريق روح العطاء التطوعي الذي جعلها تمد جسور العمل الخيري والإنساني بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية والهيئات وغيرها. 
وقد كُرّمت البلوشي على دورها ونشاطها في خدمة المجتمع، فحصلت على جائزة يوم زايد للعمل الإنساني، وعلى الدرع التطوعي من قبل الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، كما حصدت عدة جوائز وشهادات تقديرية وتحفيزية نتيجة استمرارها في مجال العطاء، حتى حققت أعلى ساعات تطوعية على مستوى جميع كليات التقنية العليا. 

طموح
الطموح لا حدود له لدى حصة البلوشي، فهي تسعى لأن تكون إحدى مؤثري المستقبل في داخل الدولة وخارجها، وأن تؤسس فريقاً تطوعياً خارج الدولة من طلبة الكليات والجامعات، مؤكدة أهمية غرس مفهوم العطاء في نفوس النشء، وتعظيم دور الشباب ومسؤولياتهم تجاه أوطانهم ونهضتها، في ظل إرادة قوية لاستمرار المبادرات التطوعية التي تخدم المجتمع.