محمد قناوي (القاهرة) 

قال النجم حسين فهمي إن المنصات الرقمية تشهد تطوراً لافتاً، ولا بد أن نكون مستعدين لمجاراة هذا التطور، مع الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا، ويرى أن المستقبل لها من دون شك، وأن التكنولوجيا بدأت بالمسرح مروراً بالأوبرا ثم السينما التي شهدت حالة من التقدم الكبير، وإمكانيات هائلة، وتطوراً على أعلى المستويات، بما ينعكس على الشكل النهائي للأفلام.

ثقافات غريبة
وأوضح حسين فهمي لـ «الاتحاد» أن مشاهدة الأفلام برأيه، ستكون في المستقبل عبر ساعات اليد، ويرى أن بعض المنصات تصدر لنا ثقافات غريبة، وتروج عبر ما تقدمه من أفلام إلى سياسات يجب أن نتصدى لها. وهو لا يمانع من المشاركة في عمل يعرض على المنصات بشرط الفكرة والجودة والقصة.
وأشار إلى أن الارتقاء بالإنتاج السينمائي يتطلب إعادة النظر في 3 محاور مهمة: الفن والصناعة والتجارة، ولا ينبغي تجاهل أي منها، لأنه تم التركيز على الشق التجاري فقط، وينبغي الاهتمام بمحورَي الفن والصناعة. وأعرب عن أمنيته في تقديم شخصية الخديوي إسماعيل، على الرغم من أن الدور عرض عليه من قبل ورفضه لأن النص لم يعجبه، ويشترط لتقديمه أن يكتب التاريخ الحقيقي لمصر في تلك الفترة.

«عودة البارون»
وينتظر حسين فهمي عرض المسلسل القصير «عودة البارون» من 15 حلقة يغلب عليها طابع الغموض، وقال إنه يفضل المسلسلات القصيرة لأن ظروف الحياة اختلفت، ولأن الأعمال الطويلة لم تعد جاذبة إلا في أضيق الحدود، وهنالك أعمال وصلت إلى 7 حلقات، كما أن قصة المسلسل استهوته. ويلعب شخصية عزام الرشيدي الملقب بـ «البارون»، الذي يعود بعد سنوات طويلة، ليعيد فتح فندقه القديم الذي كان مهملاً، ويعاني من هواجس الماضي ويتعرض للعديد من المواقف ويجمع عدداً من الشباب ويساعدهم في تحقيق أحلامهم. ويعرض لحسين فهمي خلال الفترة المقبلة فيلم «الملحد»، تأليف إبراهيم عيسى وإخراج ماندو العدل، ويناقش قضية خطيرة وموضوعاً عصرياً.

500 مهرجان
وعن الدور الذي تلعبه المهرجانات الفنية في التعرف على المستحدث من الثقافات، اعتبر أن الفنون هي القوة الناعمة المؤثرة في تكوين وجدان الفئات العمرية، وأن مهرجان القاهرة السينمائي أحد أدوات القوة الناعمة. وذكر أن للمهرجانات قيمة كبيرة في مختلف مجالات الفنون، ومهمتها عرض كل الثقافات. وتحدث عن أهمية التوسع في إقامة مهرجانات تعبر عن ثقافتنا، وتتضمن فعالياتها عرض عدة أفلام تعبر عن هويتنا، حيث تهتم دول العالم بإقامتها حتى وصل عددها حالياً إلى نحو 500 مهرجان، وتعتبر المشاركة في المهرجانات تفاعلاً إيجابياً لدورها البارز في تبادل الخبرات.

دورة متميزة
وقال حسين فهمي: إن مهامي كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لم تعطل عملي في التمثيل، فخبرتي الطويلة في المجال ساعدتني على تحقيق التوازن، ونعمل على قدم وساق كفريق لتقديم دورة متميزة تليق باسم مصر وتاريخها الفني، وأحرص على التواجد في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية لمعرفة آخر التطورات والمستجدات في المشهد الفني، في محاولة لتقديم وجبة دسمة للجمهور والمحبين للسينما في المهرجان.