خولة علي (دبي) 
خالد الشالوبي، طالب هندسة ميكانيكية ونووية في جامعة خليفة، مؤسس شركة فايبر- تكنولوجي، المتخصصة في صناعة أجهزة الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري والأمني، يمتلك 16براءة اختراع في مجالات متعددة. وهو كمبتكر ومخترع ومبرمج ذكاء اصطناعي معتمد، يسعى إلى الابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، لتطوير حلول فعالة تساعد الأفراد والشركات والحكومات على تحقيق الأهداف، وتحسين جودة حياة البشر.
يهتم خالد الشالوبي بدراسة وتطبيق المبادئ الهندسية في تصميم وتطوير الأنظمة والأجهزة الميكانيكية والنووية، بما فيها تصميم الآلات والمعدات، وتحليل الأنظمة الحرارية والميكانيكية، وتشغيل الأنظمة النووية والطاقة المتجددة. وكمهندس ميكانيكي ونووي، فهو ملتزم بالعمل على تصميم الأجهزة والمعدات الآمنة والفعالة التي تحقق الأداء العالي لمواجهة أصعب الظروف وأشدها قسوة. كما يسعى إلى تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة لتحسين استخدام الطاقة والحفاظ على البيئة. وهو قادر على تصميم وتحليل الأنظمة النووية المختلفة، بما فيها الطاقة النووية والأشعة السينية، بالإضافة إلى التشخيص والعلاج الطبي بالإشعاع. 

مهارات وخبرات
يشعر الشالوبي بالفخر لامتلاكه مهارات وخبرات كبيرة لاستخدامها في تطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي، بما فيها الروبوتات والطائرات من دون طيار، ونظم التحكم الذكية والحساسات والمحركات والأدوات الميكانيكية الأخرى التي تمكّن الروبوتات والطائرات من دون طيار من العمل بكفاءة وفعالية.

شغف الابتكار
عن بداية مسيرته في عالم الابتكار، يقول الشالوبي: رحلتي مع التقنيات بدأت مبكراً في عمر 8 سنوات، حيث كنت أبحث عن المشاكل التقنية في الحواسيب وأحاول إصلاحها، وكنت وقتها أعبث بجهاز الحاسوب الخاص بوالدي وأحاول فهم كيفية عمله وإمكانية تحسين أدائه، وأثناء ممارسة ألعاب الفيديو كنت أشعر بالإحباط عندما تواجهني مشاكل تقنية أثناء اللعب، ما دفعني إلى محاولة إصلاح المشاكل التقنية التي تواجهني، وكانت هذه البداية لمسيرتي في الابتكار. 

تحديات تقنية 
طور الشالوبي مهاراته بالعمل المستمر على مشاريع مختلفة وتحديات تقنية متنوعة، ومواصلة رحلته بمجالات الهندسة والتكنولوجيا، من خلال حضور دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات تقنية، وتوسيع معرفته في مجالات ذات صلة بالابتكار، مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني وتقنيات «إنترنت الأشياء»، وسواها. 

«كهرو نفايات»
ومن أبرز ابتكارات الشالوبي، مشروع «كهرو نفايات»، الذي يساهم في تحويل النفايات إلى طاقة صالحة للاستخدام مع غاز الميثان والبروبان، ومشروع «كاماكازي ـ درون» للكشف عن الألغام الأرضية وتفكيكها، ومشروع «سوات - بوت» القادر على مساعدة أفراد الشرطة في عمليات الاقتحام والمداهمة، ومشروع «البلاستيك الأخضر»، لتحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود صالح للاستعمال، ومشروع «الروبوت الطبي» الذي يستخدم في العمليات الجراحية الدقيقة، ومشروع «نظام أمني» الذي يساهم في التقاط الطائرات من دون طيار، إضافة إلى طباعة ثلاثية الأبعاد متعددة الوظائف. 

إنجازات
من أبرز إنجازاته، نيله 16براءة اختراع مسجلة من مكتب تسجيل براءات الاختراع الأميركي، وحصوله على المركز الأول وحصد جائزة رائد الأعمال القادم، وجائزة العالم الإماراتي الشاب عن مشروعه «كهرو نفايات»، الذي حصد المركز الأول كأفضل مشروع علمي، إضافة إلى المركز الأول في جائزة «بالعلوم نفكر»، وجائزة الشيخ زايد للروبوتات والبرمجة والذكاء الاصطناعي، حيث قدم أفضل مشروع مبتكر ثلاثي الأبعاد، فضلاً عن جائزة الشارقة للاستدامة كأفضل بحث علمي للحفاظ على البيئة. 

استدامة
يطمح خالد الشالوبي إلى تحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة وتطوير تقنيات توليد الطاقة وتحلية المياه، وإعادة تدوير النفايات، وتطوير تقنيات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتي، وتطبيقها في مجالات مختلفة مثل الصحة والصناعة والزراعة والخدمات. ويهدف إلى تحفيز الابتكار والإبداع في المجتمع من خلال دعم وتشجيع الشباب والمبتكرين، وتوفير الموارد اللازمة لتطوير مشاريعهم التقنية ودعمها لتحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع، وأن تكون دولة الإمارات سباقة في تصدير صناعاتها المبتكرة للخارج. 

ورش ومبادرات 
يشير الشالوبي إلى أن أبرز الصعوبات التي عادة ما تواجه كل مبتكر، تسويق المنتج والتعريف بالمشروع، وهذا العمل يتطلب بناء شبكة علاقات قوية وجذب الاهتمام لهذه المشاريع، إضافة إلى تحديات إدارة الوقت والتحكم بالجدول الزمني والعمل على تحقيق الأهداف بفترة زمنية محددة. ولفت إلى أن هذه التحديات جعلته أكثر إصراراً على العمل الجاد والثقة بقدرته على تجاوزها، وجعلها وسيلة لمواصلة طريقه نحو النجاح.
وقد شارك الشالوبي في عدة مشاريع مجتمعية حيث قدم برامج تعليمية وورش عمل للطلاب الذين يهتمون بمجال الروبوتات والهندسة، ومبادرات لدعم الشباب في تطوير مشاريعهم الخاصة.