تامر عبد الحميد (أبوظبي)
انتهى الممثل منصور الفيلي، من تصوير دوره في الفيلم العربي المشترك «ظلال مهجورة»، الذي تم تصوير معظم مشاهده في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأعرب عن سعادته بأن يكون الممثل الإماراتي الوحيد في هذا العمل، الذي يشارك مع نخبة من نجوم التمثيل في الوطن العربي، لسرد قصة درامية مهمة عنوانها «ظلال مهجورة – ياسمين منثور».
وصرح الفيلي، لـ«الاتحاد»، أن الفيلم الذي يشارك في بطولته، كل من رشيد عساف، وحورية فرغلي، التي تعود إلى السينما بعد غياب 4 سنوات، وحسن عبد الفتاح، ونادين خوري، وزهير عبد الكريم، وعبير اليوسف، وفكرة وإخراج مجد طالب الحجلي، من المقرر أن يُعرض في صالات السينما في الوطن العربي نهاية العام الجاري.
غموض وتشويق
لفت منصور الفيلي إلى أن الفيلم تدور أحداثه في إطار من الغموض والتشويق، حول الأزمة السورية، موضحاً أنه يلعب في العمل شخصية «عبدالله» رجل أعمال إماراتي متزوج، ولكنه لم ينجب أطفالا، فيطوع إمكاناته المادية بالمساهمة في عمل الخير، وتذليل الصعاب لللاجئين السوريين ومساعدتهم لعيش حياة هانئة بالإمارات، بالتعاون مع رجل أعمال عربي مغترب في الإمارات، يلعب دوره رشيد عساف، مؤكداً أن «ظلال مهجورة» يستعرض رسالة مهمة تتمثل في «الوحدة العربية»، والاتحاد فيما بيننا وأن نكون يداً واحدة لمساعدة الآخر، للعيش في سعادة وأمن وسلام.
مشاركات عالمية
الفيلي الذي شارك في بطولة أفلام عربية وبوليوودية وهوليووية، منها «شباب شياب» و«ديشوم» و«ذي ميسفتس» مع النجم العالمي بيرس بروسنان، يرى أن الأعمال العربية والعالمية المشتركة تسهم في اكتساب الخبرات والثقافات الفنية، التي تؤهل الممثل ليكون لديه ما يكفي من الإمكانات لتجسيد مختلف الأدوار، والوقوف أمام الكاميرا العربية والعالمية، والخروج من قفص المحلية. وقال: بالرغم من مشاركتي في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية العربية، فإن توجهي في السينما كان مختلفاً، فكنت أضع تركيزي وأسعى بشكل مستمر للمشاركة في أفلام هندية وعالمية وعربية، لكي أحقق الانتشار الخارجي، لاسيما أن السينما تساعد على الانتشار الأكبر بحكم توزيعها في مختلف أنحاء العالم، وطالما أن لدي الإمكانات التمثيلية واللهجات التي تؤهلني لذلك، فلم تكن لدي أي مخاوف من الموافقة على هذه المشاركات المتميزة.
وأضاف: لمست هذا الاختلاف حينما شاركت في مهرجانات عالمية متعددة، بينها «مهرجان لوس أنجلوس» في أميركا، الذي عُرض فيه فيلم «شباب شياب»، وشاركني بطولته نخبة من الممثلين المخضرمين: سعد الفرج وسلوم حداد ومرعي الحليان، وقد لاحظت مدى شغف الجمهور الأميركي لمشاهدة أفلامنا ومتابعة قضايانا، والاهتمام بمعرفة إلى أي مدى وصلنا في صناعة السينما، وسعدت كثيراً عندما تم تمديد عرض الفيلم لمدة 3 أيام إضافية.
تطور فني وإنتاجي
صرح الممثل الإماراتي منصور الفيلي أن أبوظبي باتت نقطة جذب لصناع السينما البوليوودية والهوليوودية، لتصوير أفلامهم في مواقعها الساحرة ومرافقها الترفيهية المتميزة، موضحاً أن معظم الأعمال العالمية التي شارك في بطولتها، ومنها «ديشوم» وThe MISFITS، تم تصويرها في العاصمة الإماراتية في مواقع سياحية متميزة، بينها جزيرة السعديات وكورنيش أبوظبي و»ياس ووتر وورلد» و»فيراري وورلد»، مشيراً إلى أن القطاع السينمائي في الإمارات يشهد تطوراً فنياً وإنتاجياً كبيراً، لذا أصحبت أبوظبي محط أنظار منتجي ونجوم العالم بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية واستديوهاتها المجهزة بأفضل وأحدث التقنيات، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من الجهات الفنية المتخصصة، وهذا الأمر يتطلب المزيد من الدعم لشركات الإنتاج وصناع السينما، للسير قدماً.