محمد قناوي (القاهرة) 

كشفت الممثلة ليلى علوي أنها تركز حالياً في السينما التي تعشقها وتفضلها عن الدراما التلفزيونية، والتي تتطلب منها جهوداً مضاعفة، ولا ترغب في تقديم مسلسلات تصل إلى 30 حلقة، لأنها تتطلب ساعات عمل طويلة، وتفضل الأعمال القصيرة التي تدور أحداثها في 15 حلقة على الأكثر. وقالت في حوار مع «الاتحاد» إنها ابتعدت عن السينما لعدم وجود نصوص مناسبة أو أدوار جديدة، وعندما وجدت ذلك في الشاشة الفضية استجابت فوراً، وترى في العمل السينمائي متعة كبيرة، وتستعد لنصوص تتمنى أن تحقق نجاحاً وقبولاً لدى الجمهور.

عالم افتراضي
ذكرت الممثلة ليلى علوي، أنها مشغولة حالياً بتصوير فيلم «آل شلبي» مع لبلبة وسوسن بدر وهيدي كرم، إخراج وسيناريو أيتن أمين، وشارك في الكتابة أحمد رؤوف وإسلام حسام، وتقدم خلاله شخصية سيدة تعيش حياة مشتتة بين رعاية عائلتها والعادات والتقاليد، وحياتها في العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى حادث مأساوي.
وأشارت إلى أنها انتهت من تصوير فيلم «التاريخ السري لكوثر» بعد توقفه لفترة طويلة، وسيتم عرضه على إحدى المنصات الرقمية، وتشارك في بطولته زينة، تأليف وإخراج محمد أمين، وتدور أحداثه حول ضرورة تحلي الأفراد بالفكر والوعي لاستيعاب ما يحدث حولهم من أمور، والعمل مختلف عن أدوارها السابقة.

القصة والشخصية
وعن عرض الأعمال على المنصات، ترى علوي، أن العالم كله اتجه إليها وخصوصاً بعد جائحة كورونا وما مر من فترة عصيبة، فأصبحت البديل عن دور العرض التقليدية لتجنب توقف النشاط السينمائي، ولاسيما بعدما أصبح لها جمهور عريض.
وقالت: من جانبي كل ما يهمني القصة والشخصية، وأن يكون العمل مناسباً لمرحلتي العمرية، وأن يكون المخرج متمكناً من أدواته، بالإضافة إلى توفر جهة إنتاج تتحمل مسؤولية العمل وظهوره في أفضل صورة.
وعن تقديمها الكوميديا في فيلميها «ماما حامل» و«شوجر دادي»، ذكرت أن هذه النوعية مطلوبة من الجمهور الذي يحب الضحك، لاسيما إذا كانت الأعمال بسيطة وغير مفتعلة.

الدور المركب
وأعربت عن سعادتها بتجربتها الأخيرة مع المخرج يسري نصر الله في مسلسل «منورة بأهلها» الذي عرض في الموسم الشتوي الماضي، وقدمت فيه دوراً جديداً من حيث الفكرة والمضمون، ورسمه الكاتب محمد أمين راضي ببراعة، كما أن شخصيات العمل كانت كلها جاذبة للممثلين والمشاهدين.
وأضافت: أهم ما شدني إلى العمل الدور المركب الذي يلفه الغموض والتشويق، والشخصية الجبارة التي تتميز بالقسوة من دون الحاجة إلى مبررات نفسية وسلوكية قد تقف وراء تصرفاتها، ويجري حالياً التجهيز للجزء الثاني. 
وعن دور الفن في تقديم واقع المرأة، اعتبرت ليلى علوي أن السينما العربية استطاعت أن تعكس وتناقش الكثير من قضايا المرأة، والسينما المصرية كانت سباقة في ذلك، وامتدت بعدها إلى الدول العربية. وقدمت علوي الكثير من الأعمال التي ناقشت مشكلات المرأة بمنتهى الجرأة، بينها «إنذار بالطاعة» و«المغتصبون» و«المساطيل» و«الحجر الداير» و«حب البنات» و«يا دنيا يا غرامي» و«خرج ولم يعد» وسواها الكثير، وتتمنى تقديم المزيد من القضايا المعقدة والمختلفة.