لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ارتفاع ضغط الدم.. «قاتل صامت»، قد يقود لمضاعفات خطيرة حال إهمال تشخيصه وعلاجه، لذلك يجب على الجميع توخي الحيطة والحذر منه، واتخاذ خطوات جادة لإدارة هذه الحالة الصحية، وإجراء التغييرات الضرورية في أنماط الحياة، مثل ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، واللجوء للخيارات الدوائية عند الضرورة، وفقاً لنصيحة الطبيب، مع الحرص على إجراء الفحوص الدورية مع اختصاصي الرعاية الصحية في الوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
تاريخ عائلي
قالت د. راحات غضنفر، استشاري الطب الوقائي في معهد التخصصات الطبية الدقيقة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي «غالباً ما يغفل المرضى عن تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ما لم يكتشف الطبيب ذلك، لهذا نوصي بإجراء فحوص دورية كل عامين بدءاً من عمر 20 عاماً، وفي حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، يتعين مراقبة ضغط الدم دورياً واتباع نصائح الأطباء لإجراء التغييرات الضرورية في أنماط الحياة لحماية صحة القلب».
وأكدت د. غضنفر أن هناك عوامل خطرة قابلة للتعديل وأخرى غير ذلك، وتشتمل عوامل الخطورة القابلة للتعديل على العادات الغذائية غير الصحية، كالإفراط في تناول الملح، اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، عدم تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه، قلة النشاط البدني، التدخين، وزيادة الوزن والسمنة.
التقدم في العمر
تشتمل العوامل الخطرة غير القابلة للتعديل على وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو التقدم في العمر لأكثر من 65 عاماً، أو وجود أمراض أخرى، مثل السكري ومرض الكلى، لذا شددت د. غضنفر على ضرورة اتباع تعليمات الطبيب، ومراقبة مستويات ضغط الدم بشكل دوري لتجنب مضاعفات هذا المرض قدر الإمكان.
مؤشرات مهمة
لأن ارتفاع ضغط الدم لا تسبقه أي أعراض، فإن هناك بعض المؤشرات المهمة التي يجب الانتباه لها، ومنها حسبما ذكرت د. غضنفر، شعور المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد (عادة 180/120) ببعض الأعراض، مثل صداع مزمن وألم في الصدر، دوار، غثيان، قيء، صعوبة في التنفس، عدم وضوح الرؤية وتغييرات أخرى في حاسة البصر، إضافة إلى القلق والارتباك.