لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أكد الدكتور رامي حرب، استشاري أمراض القلب في مستشفى هيلث بوينت، أن أكثر حالات أمراض القلب والشرايين التي يصادفها في مجال عمله، تتمثل في أمراض الشرايين التاجية، وعدم انتظام ضربات القلب أو مشاكل في صمامات القلب، وهناك أيضاً بعض الأمراض الوراثية في القلب، مثل اعتلال القلب الضخامي، حيث يكون هنالك خلل في تكوين عضلة القلب، وعادة ما يعتمد نوع المرض القلبي على الفئة العمرية، ومن أعراضها الأكثر شيوعاً آلام الصدر وضيق التنفس، والغياب عن الوعي في بعض الحالات.

توتر وضغوط
اعتبر حرب أن زيادة التوتر عن الحدود الطبيعية، نتيجة بعض الضغوط الحياتية، تسبب ارتفاعاً دائماً في هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر بدوره على مستويات الدهون الثلاثية، الكولسترول، ضغط الدم، وسكر الدم، ومع هذا الارتفاع، تتعرض الشرايين عموماً وشرايين القلب على وجه الخصوص للضرر، مما يزيد من مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية. 
أكل عاطفي
وأوضح حرب، أن الضغوط الحياتية الزائدة قد تؤدي لما يسمى بالأكل العاطفي، حيث يلجأ بعض الأشخاص للتخلص من التوتر والقلق والاكتئاب، بالإسراف في تناول الطعام، إذ يستهلكون الكثير من الوجبات السريعة دون استمتاع، بعد تعرضهم لحالة يُطلق عليها «الأكل العاطفي»، وتقود هذه العادة الشخص للدخول في حلقة مفرغة، وتدفعه للتخلص من توتره بطريقة خاطئة، إذ يزيد النظام الغذائي السيئ من مشاكل الشرايين والضغط والسكري والكوليسترول، وهذا الإسراف في تناول الطعام يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة المفرطة التي تؤثر على صحة القلب والشرايين، والجسد بشكل عام. 
فقدان الشهية 
وأضاف حرب، أن هنالك حالات أخرى لأشخاص يقودهم القلق والتوتر لفقدان الشهية والتوقف عن تناول الطعام، أو تناوله بكميات غير كافية للجسم، لا تمنحه السعرات الحرارية الأساسية المطلوبة، مما يعرض الشخص لمشاكل صحية عديدة، من بينها الأنيميا وبعض الأمراض التي تؤثر على عمل عضلة القلب.
ممارسة الرياضة
ومن أجل الحفاظ على صحة القلب والشرايين والتخلص من التوتر، شدّد حرب على ضرورة ممارسة الرياضة (متوسطة الشدة) لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل، ونقصد بمتوسطة الشدة، أي تلك التي ترفع من معدل نبضات القلب إلى الحد المطلوب، حيث توصي جمعية القلب الأميركية بمعدل ضربات قلب في الدقيقة وفق معادلة حسابية بسيطة، وهي 70% من ناتج 220 ناقص عمر الشخص، وهو المعدل الذي يمنح الجسم الفائدة المرجوّة من الرياضة.