تامر عبد الحميد (أبوظبي)
صرح الممثل المصري محمد هنيدي بأنه يعتبر الإمارات بلده الثاني، ولطالما يزورها بين فترة وأخرى، بغرض قضاء العطلات أو تنفيذ مشروعات سينمائية وحضور مناسبات فنية، معرباً عن سعادته بوجوده في دبي مساء أمس الأول، لحضور العرض الافتتاحي الأول لفيلمه الجديد «مرعي البريمو» مع جمهور الإمارات في «روكس سينما - سيتي ووك»، متمنياً أن ينال إعجابهم بعد عودته القوية مع المخرج سعيد حامد.
قال هنيدي لـ«الاتحاد»: «مرعي البريمو» أخذ مني فترة تحضير طويلة، واستغرق تصويره أكثر من 6 شهور، وبذل فريق العمل والأبطال المشاركين مجهوداً كبيراً لتنفيذ عمل كوميدي راقٍ، ينال استحسان الجمهور في مختلف أنحاء الوطن العربي.
شخصية حقيقية
وصرح هنيدي بأنه اقتبس فكرة الفيلم من شخصية حقيقية هو تاجر بطيخ يدعى «أحمد مرعي» الذي تأثر به كثيراً في نشأته، وأسهم في تربيته في صغره، لاسيما أن منزل عائلته القديم في إمبابة بالقاهرة، كان يقع بجانب سوق الفاكهة، ولطالما كان يتعامل مع «مرعي»، المعروف بخفة دمه، وحكاياته الطريفة، فوجد أن قصته تصلح لتقديمها في عمل سينمائي كوميدي، وعرض الفكرة على المخرج سعيد حامد وأعجب بها كثيراً وبدأ على الفور في التحضير لها، لافتاً إلى العمل جمع نخبة من أبرز الممثلين الكوميديين الذين عملوا بجد وحب في إظهار فيلم كوميدي مختلف، وهم: أحمد بدير، غادة عادل، محمد محمود، علاء مرسي، مصطفى أبو سريع، نانسي صلاح، لطفى لبيب، ونيللى محمود.
مغامرات مضحكة
وأوضح هنيدي أنه تم التنسيق مع المؤلف إيهاب بليبل على كتابة دراما حول شخصية تاجر البطيخ الراحل «مرعي»، بأحداث لا تمت إلى واقع حياته بصلة، وبالفعل استطاع بليبل تنفيذ فكرته إلى قصة تتناول تاجر البطيخ الصعيدي «مرعي»، المتزوج من «جملات» التي تجسدها غادة عادل، ويعيش معها في بيت يضم والدها الذي يجسد دوره محمد محمود، وجِدّها المسن (لطفي لبيب)، ويعبّر مرعي عن حبه للبطيخ بتخزينه داخل منزله وحجرة نومه، وتكشف الأحداث أن «مرعي» ليس يتيماً، خصوصاً مع ظهور جده الذي يجسده أحمد بدير الذي أخبره أنه أبعده إلى القاهرة لدى أحد أصدقائه خوفاً عليه من الثأر، وأن لديه شقيقتين، وورث عدداً من حبات الألماس، وطلب منه الحفاظ على هذا الورث، فأخفى «مرعي» الألماس داخل بطيختين ونقش عليهما عبارة «البريمو»، ووضعهما في غرفة نومه، ليتفاجأ في اليوم التالي أن زوجته باعت البطيخ لأحد التجار، فيدخل في مغامرة مليئة بالمواقف المضحكة حتى يعثر على البطيختين.
بصمة خاصة
وعن عودته من جديد للتعاون مع المخرج سعيد حامد، قال هنيدي: بعد أن وضعنا سوياً بصمة خاصة في مشواري الفني، وقدمنا معاً 5 أفلام بدءاً من «صعيدي في الجامعة الأميركية» عام 1989، و«همام في أمستردام» 1999، و«جاءنا البيان التالي» 2001، و«صاحب صاحبه» 2002، و«يا أنا يا خالتي» 2005، والتي حققت جميعها نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، يمثل «مرعي البريمو» عودة جميلة وقوية لي مع حامد الذي أرتاح كثيراً في التعامل معه، فهو يظهر إمكانات كل ممثل بشكل محترف، خصوصاً في نوعية الأعمال الفنية الكوميدية، معبراً عن اعتزازه بتجسيد الشخصية الصعيدية بعدما قدمها سابقاً في أفلام منها «صعيدي في الجامعة الأميركية» و«عسكر في المعسكر».
أغاني الفيلم
أبدى الممثل محمد هنيدي سعادته بمشاركته في تقديم أغنيتين ضمن أحداث الفيلم، الأولى «اللي من دمك في دمك» بمشاركة المطربين عبد الباسط حمودة وأحمد شيبة، والأخرى مع المطرب شارموفرز بأغنية «طبطبلي» ضمن استعراض غنائي يضم أبطال العمل، وتم تصويره في منتجع «سهل حشيش» بالبحر الأحمر.