تعرض جدار في المدرج الروماني الأثري الشهير (الكولوسيوم) في العاصمة الإيطالية روما مجدداً للتخريب، وكانت هذه المرة على يد سائح ألماني مراهق.
وذكرت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء، اليوم الأحد، أنه يُعْتَقَد أن السائح الألماني، البالغ من العمر 17 عاماً، خدش مساء أمس السبت الجدار داخل المدرج الروماني الذي يعد إحدى الوجهات المفضلة للسياح في روما، حيث يجذب ملايين الزائرين كل عام.
وأفادت الوكالة بأن أفراد أمن ضبطوا الطالب الألماني بعد أن خدش الجدار في الطابق الأرضي من النصب، وكان الطالب برفقة معلمة. وتابعت «أنسا» أن الشرطة الإيطالية حررت بلاغا ضد الطالب.
هذه الواقعة هي الثالثة من نوعها التي تحدث في غضون أسابيع قليلة والتي يقوم فيها سائحون بخدش جدار في الكولوسيوم. ويمكن فرض غرامات مالية كبيرة على السائحين الذين قاموا بذلك.
وضبطت سائحة سويدية شابة، أول أمس الجمعة، بينما كانت تحفر الحروف الأولى من اسمها على الجدار الحجري، وتمكنت الشرطة الإيطالية من تحديد هوية الشابة السويدية الصغيرة (17 عاماً)، كما ذكرت وسائل إعلام اليوم.
كانت حادثة مماثلة أثارت السخط في إيطاليا وخارجها في أواخر يونيو الماضي، عندما حفر شاب إنجليزي اسمه واسم خطيبته على أحد جدران الكولوسيوم. وبعد الانتقادات، اعتذر الرجل مبرراً ما فعله بأنه لم يكن يعرف «مدى قدم هذا الأثر».
كان سائح روسي قد ألزم، قبل بضعة أعوام، بدفع غرامة مالية بلغت 20 ألف يورو بعد أن خدش جداراً في الموقع الأثري الشهير.
ييلغ عمر المدرج الروماني نحو 2000 عام ويعد واحداً من أكبر مناطق الجذب السياحي في إيطاليا ورمزاً لمدينة روما. وقد بني المدرج في القرن الأول بعد الميلاد، وهو أكبر مدرج روماني في العالم. وكانت تقام فيه منازلات وحشية ودموية في روما القديمة.