محمد قناوي (القاهرة) 

على خطى الأعمال الدرامية على الفضائيات، كشف عدد من صناع مسلسلات المنصات الرقمية، التي عُرضت مؤخراً، عن الاستعداد والتفكير في عمل أجزاء ثانية منها، لارتباط الجمهور بها، خاصةً أن أغلبها يتراوح ما بين 10 و15 حلقة، في محاولة لاستغلال نجاح أجزائها الأولى.
«الغرفة 207»
حقق الجزء الأول من مسلسل «الغرفة 207» نجاحاً وانتشاراً واسعاً، رغم عرض حلقة منه كل أسبوع على مدار 10 أسابيع، بطولة محمد فراج وريهام عبد الغفور وكامل الباشا، وأحداثه مقتبسة من رواية للكاتب أحمد خالد توفيق، وإخراج محمد بكير ويجري حاليا تصوير الجزء الثاني.
وقال فراج نستعد للجزء الجديد ونبدأ تصوير خلال الفترة المقبلة بعد النجاح الكبير وطلب الجمهور استكمال العمل بجزء ثانٍ، إضافة إلى أن الحلقة الأخيرة تركت الباب مفتوحاً للعديد من الأسئلة، للإجابة عنها لاحقاً.
«البيت بيتي» 
أعلن المؤلف أحمد عبد الوهاب عن تصوير الموسم الثاني من مسلسل «البيت بيتي» بطولة كريم محمود عبد العزيز وإخراج خالد مرعي خلال أيام، وقال إن فكرة الجزء الجديد جاءت نظراً للنجاح الذي حققه المسلسل، خاصةً أن أحداثه تدور حول قصر «مسكون» بالأرواح نتيجة حادث قتل به، ويحاول صاحبه طرد هذه الأرواح، ويتطرق الجزء الثاني لمحاولات بيع القصر في أجواء من الرعب والكوميديا. 
«ريفو» 
اقترب صناع مسلسل «ريفو» من الانتهاء من تصوير الجزء الثاني، بطولة أمير عيد، ركين سعد، سارة عبد الرحمن، تأليف محمد ناير، إخراج يحيى إسماعيل، ويدور حول فتاة تسعى لاكتشاف حقيقة علاقة والدها المؤلف بفرقة ريڤو الموسيقية التي ذاع صيتها في التسعينيات، وتكتشف أن هناك سراً أخفاه طوال السنوات الماضية.
«الثمانية»
تجري الاستعدادات لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «الثمانية»، وقال بطل العمل آسر ياسين إن نهاية الجزء الأول جاءت مفتوحة، وطالب الجمهور بجزء ثانٍ لتعلقهم بالشخصيات والأحداث، والعمل من إخراج أحمد مدحت.
«وعد ابلبيس» 
يجري حالياً كتابة الجزء الثاني من مسلسل «وعد إبليس» لعرضه على إحدى المنصات، ويدور حول رجل يبيع روحه للشيطان في سبيل إنقاذ زوجته، بعد فترة قصيرة من تلقيهما خبر حملها، ليدخل بعدها في معاناة نتيجة ما فعله.
العمل بطولة عمرو يوسف، فتحي عبد الوهاب، السعودي يعقوب الفرحان، الأميركية بولا باتن، والتونسية عائشة بن أحمد، ومن تأليف توني جوردن، قصة إنجي لومان فيلد، وإخراج كولين تيج.
«موضوع عائلي» 
وافق أبطال مسلسل «موضوع عائلي» ومنهم ماجد الكدواني ونور وغيرهما، على تقديم موسم جديد بعد أن لاقى العمل إشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أداء الكدواني البديع والاستثنائي في عدد من المشاهد، والعمل من إخراج أحمد الجندي.
«إسعاف يونس» 
يستعد محمد أنور لتصوير الجزأين الثاني والثالث من مسلسل «إسعاف يونس»، حيث يواصل مؤلفا العمل مصطفى عمر وفاروق هاشم كتابة السيناريو، ويتناول خطوطاً درامية جديدة للحفاظ على نجاح الجزء الأول، الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور،  ووصل لأعلى مشاهدة على المنصة الإلكترونية التي عُرض عليها.
وقال أنور، إن المسلسل مليء بالخطوط الدرامية المتميزة بالنجاح والفشل والرومانسية والكوميديا، ويرصد طموح شاب وإصراره على تحقيق أحلامه، وهو ما يستدعي وجود أجزاء أخرى.
جس نبض
وقال الناقد سيد محمود سلام، إن هناك سببين لتقديم أجزاء متتالية للأعمال الفنية، أولها استغلال نجاح عمل حقق نسبة مشاهدة عالية، وثانياً قصر الحلقات التي تكون أحيانا 5 حلقات فقط، والأمر يتلخص في أن الجزء الأول لهذه المسلسلات عبارة عن جس نبض للمشاهدين لتقديم موسم ثانٍ منه.
شرط النص الجيد
يرى الناقد الفني محمد سلطان أن الأمر يتوقف على طبيعة الموضوع، فلو كان يتحمل إقحام شخصيات جديدة في الأحداث الدرامية، يمكن أن يحقق الجزء الثاني النجاح أحياناً، مشدّداً على أنه لا توجد أزمة في تقديم أجزاء جديدة لمسلسل قصير على منصة رقمية لو توافرت الكتابة الجيدة للنص، والتي تساهم في إبداع أكثر، لكن لا يجب أن يكون هناك استسهال لتقديم موسم ثانٍ لمجرد نجاح الموضوع.