خولة علي (دبي) 

أصبحت المنصات الرقمية أرضاً خصبة لعرض وتقديم جل العلوم والمعارف وإيصالها إلى المتلقي بأسلوب سهل وبسيط للتفاعل معها، ومن أهم وسائل المعرفة تأتي القراءة، التي من شأنها التركيز على أبرز القضايا التي تؤرق الأجيال، من هنا عكفت فاطمة الحمادي، باحثة دراسات عليا في جامعة العين، ومدرب معتمد وعضو في مجالس البرلمانيين الشباب، على تقديم محتوى رقمي لتحفيز الأفراد على القراءة وبناء جيل قادر على تطوير مجتمعه ووطنه، باعتبار القراءة وسيلة للإبداع والابتكار، وسلاح معرفي لمواجهة التحديات المستقبلية.
حبها للقراءة وإيمانها المطلق بأهمية تأصيلها في المجتمع لبناء جيل واعٍ ومثقف، دفعها لتأسيس منصتها
(reading_with_fatima)، لتساعد وتشجع الآخرين على حب القراءة والمطالعة، وذلك من خلال تقديم محتواها بطريقة جذابة ولافتة، مع استعراض الأوعية الورقية والرقمية الشيقة والهادفة إلى توطيد العلاقة بين المرء والكتاب، والانغماس في بحر القراءة وتذوق مفرداته وجمالياته. 
هويتنا وثقافتنا
ولكونها مدرب معتمد وباحثة دراسات عليا ولها مساهماتها البحثية والعلمية، في مجال التعليم، تقول فاطمة الحمادي: اليوم نحتاج لفهم ودراسة المناهج الموجهة لأبنائنا، والتي يجب أن تناسب هويتنا وثقافتنا وقيمنا، وهذا الأمر يجب أن يتم على يد كوكبة من المختصين في وضع مناهج اللغة العربية، بهدف المساهمة في الارتقاء بتعليم اللغة العربية وتأصيلها بين النشء، مطالبة بضرورة إيجاد طرق جاذبة وقادرة على مواكبة منهاجية تعليم اللغة العربية. 
دورها البرلماني 
وتحاول الحمادي جاهدة، كعضو في مجلس البرلمانيين الشباب، المساهمة بالتوعية ونشر ثقافة المشاركة السياسية الصحيحة والفكر السليم تحت راية قيادتنا الرشيدة، من أجل وصول أصواتنا وآرائنا، وتشجيع الشباب، من الجنسين، لخوض هذه التجارب البرلمانية وحضور جلسات المجلس الوطني، مما يسهم في رفع نسبة التوعية والثقافة السياسة بين هذه الفئة، موضحة «مشاركتنا ودعمنا في العمل البرلماني يساهم في إعلاء اسم دولتنا عالياً في المحافل الدولية، حيث إن نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في المجال البرلماني والسياسي يأتي في المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً، كما أن هناك العديد من الشباب الذين تبوأوا مراكز قيادية نفخر بها. 
ثقافة وفكر 
وتؤكد الحمادي أن الكثير من المؤسسات أصبحت تهتم بتطوير وتنمية مهارات الشباب على اختلاف المجالات والأنشطة، ومن بينها مؤسسة الشيخ محمد بن خالد الثقافية، التي تحتفي بشباب الوطن وتساندهم وتوجههم، وهذه المنظومة تعنى بالفكر والثقافة وتسهم في خلق شباب واع ومساهم في خدمة الوطن بإنجازات غير مسبوقة، وهذه المؤسسة الثقافية تهتم بعقد لقاءات وفعاليات لطرح آراء مختلفة تخلق متحدثاً واعياً، مثمنة جهود الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد، وحرصها على تنمية  المواهب وتنميتها ودعمها وتشجيعها على الإبداع والابتكار.