أعلن باحثون أنهم حددوا، لأول مرة على الإطلاق، جزيئاً قادراً على منع غزو خلايا الدم من قبل طفيليات "البلازموديوم"، المسؤولة عن الإصابة بمرض الملاريا، ما يمهد الطريق أمام علاجات جديدة.
تعد عدوى الملاريا لدى البشر، تحديا صحياً عالمياً كبيراً رغم التقدم الملحوظ في الأبحاث التي تهدف إلى تطوير العلاجات المضادة لهذا المرض.
تسبب طفيليات "البلازموديوم"، التي تنتقل عن طريق لدغة بعوضة "الأنوفيل" المصابة، الإصابة بالمرض.
في عام 2020، أدت الملاريا إلى وفاة 627 ألف شخص، معظمهم من الأطفال دون سن 5 سنوات، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في 2021.
ومما يزيد من خطورة المرض، أن الطفيل المسبب له يستمر في تطوير مقاومة لجميع العلاجات الموجودة.
في البحث الجديد، وصف علماء من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا الجزيء بالتعاون مع زملائهم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
تؤكد النتائج، التي توصل إليها الباحثون، والتي نشرت في مجلة Nature Communications، الدور الرئيسي الذي يلعبه الميوسين أ (myosin A)، وهو المحرك الجزيئي للبلازموديوم، عند تسلل هذا الأخير إلى المضيف البشري واختراق خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الإصابة بالملاريا.
وقد عثر على الميوسين أ في جميع الأشكال التي يتخذها البلازموديوم أثناء الإصابة، مما يجعله هدفاً مناسباً لأي مثبط.
وبات معروفاً الآن أن ذلك المثبط موجود، وأطلق عليه الرمز (KNX-002). وقد تم تحديد هيكله وطريقة ارتباطه باستخدام علم البلورات. كما أخضعت آثاره على خلايا الدم الحمراء لاختبار في المختبر.
يمهد اكتشاف هذا الجزيء الطريق لتطوير فئة جديدة من الأدوية المضادة للملاريا.
جزيء جديد يتمتع بإمكانات علاجية ضد الملاريا
المصدر: الاتحاد - أبوظبي