محمد قناوي (القاهرة)

بررت الممثلة المصرية سمية الخشاب غيابها عن الدراما التلفزيونية والسينما لفترات طويلة، بأنها مازالت تتعامل مع الفن كهواية، وليس كمهنة أو وظيفة تتكسب منها، لذا تحرص على انتقاء الأعمال التي تقدمها، من حيث الشخصيات والأفكار الجديدة.
قالت الخشاب، إنها بعد أن حققت النجومية الكاملة تبحث عن أعمال ترضيها وتحقق لها المتعة الفنية أثناء تجسيدها، وكشفت عن أن سبب ابتعادها هو ما يعرض عليها من موضوعات مكررة، يرغب صناعها في حصرها داخل قوالب نمطية وهذا ما ترفضه.  واقتربت سمية من الانتهاء من تصوير دورها في مسلسل «أرواح خفية»، للعرض على إحدى المنصات، وتدور أحداثه في 10 حلقات، تأليف سوسن عامر وإخراج إبرام نشأت، وتجسد فيه شخصية معلمة تصطحب مجموعة من الطلاب في رحلة ليفاجؤوا بمواجهة أحداث مرعبة.
وقالت إن هذا العمل أول تجربة لها في المنصات الرقمية، والتي تشهد مؤخراً إقبالاً شديداً من الجمهور، وساهمت في زيادة عدد الأعمال وخلق مواسم درامية جديدة، كما تتيح للمشاهد متابعة ما يرغب فيه في الوقت الذي يناسبه.
وترى الخشاب أن الأفلام الجيدة قليلة للغاية، وأن السينما المصرية تعاني من حالة فقر في السيناريوهات والأفكار التي تشجع علي قبولها، وكل ما عُرض عليّ طول الفترة الماضية كان دون المستوى والبعض الآخر مكرر، ولن أجازف بتاريخي لأقدم عملاً سطحياً، فالتواجد ليس هدفي في حد ذاته، وقد وجدت في فيلم «التاروت» الذي أصور المشاهد الأخيرة منه حالياً بارقة أمل في العودة للشاشة الفضية. وأشارت إلى أنها مشغولة دائماً بقضايا المرأة، ومن خلال أعمالها تسلط الضوء على قضاياها، وقد قدمت أغنيتين عن المرأة الأولى «بستقوي»، والثانية «عربية أنا». وعن مدى استعداها لخوض تجربة الزواج مرة أخرى، قالت الخشاب: أعيش حالياً مرحلة مختلفة في حياتي، وأحتاج إلى التركيز فنياً، ولدي مشروعات وخطط تحتاج لترجمتها على أرض الواقع، مما يجعل فكرة الزواج مؤجلة.
واختتمت الخشاب قائلة إن نشاطها المكثف على «السوشيال ميديا» حقق لها التقارب مع الجمهور، بعد أن كسرت الحدود بينها وبينه، وتشعر بسعادة كبيرة بهذا التواصل، وتتعامل مع متابعيها وكأنهم عائلتها الثانية، ولا يمكن الاستغناء عنهم.