أصدرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" التابعة لأبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، عددها الجديد لشهر يونيو 2023، والذي يتناول سلسلة من المواضيع الشائقة التي تسافر بقرائها إلى عوالم ممتعة وغنية بالمعلومات، من متاحف أوروبا إلى أعماق المتوسط.

يَعرض موضوع "كنوز مرتهنة" التُّحف الثقافية التي جُلبَت إلى المتاحف الأوروبية من بلدان أخرى في أزمنة سابقة؛ حين كان الاستعمار الأوروبي يَنظر -في الغالب- إلى الممتلكات الثقافية للشعوب المحتلة بوصفها غنائم حرب مشروعة. إذ جمع المستعمرُ عددًا هائلًا من القطع الأثرية التي انتهى المطاف بكثير منها في أكبر متاحف أوروبا. ولكن مع نيل المستعمرات استقلالها، شرعت -وما تزال- في المطالبة باستعادة كنوزها الثقافية؛ فمنها ما يحظى بآذان صاغية، ومنها ما يُتجَاهل لهذا السبب أو ذاك.

 
وتغوص المجلةُ، في موضوع " ثمة أمرٌ في الأعماق"، بالقراء في أعماق البحر المتوسط حول جزر إيطالية تؤوي متاهة من الصدوع والشقوق التي تنبعث منها بانتظام غازات ومياه فوارة وحمم بركانية. يذهب غواصون وعلماء لسبر تلك الأعماق السحيقة وما يوجد بها من أشكال للحياة، لعلهم يساعدون باستكشافاتهم أهالي تلك الجزر في تدبير مخاطر محيطهم الطبيعي الفريد. 
ويستكشف قراء العدد، في موضوع "وحيش على مائدة الطعام"، مدى أهمية لحوم البراري التي توفر البروتينَ لملايين البشر في منطقة حوض الكونغو، حيث تُصطاد عشرات الملايين من هذه الحيوانات في كل عام، لكن هذا النشاط يهدد وجود الوحيش ويمكن أن يشكل خطرًا على صحة الإنسان. فهل من بدائل لهذه اللحوم من دون تقويض العادات الغذائية لتلك الشعوب الإفريقية؟

وختامًا، يعود موضوع "حديدٌ من السماء"، بالقرّاء إلى نحو ألف سنة، قبل أن يهتدي البشر إلى صهر معدن الحديد بطريقة موثوقة؛ إذ كانت شعوب الحضارات القديمة تجمع قطع النيازك لصُنع أسلحة وأدوات من حديد. فهل كانوا يُدركون أن هذا المعدن سقط من السماء، علمًا أن بعضهم كانوا يولون اهتمامًا بالغًا بالظواهر السماوية، كالفراعنة القدامى؟ تكمن الإجابة في جوف قطع أثرية يحاول علماء اليوم استنطاقها.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن "أبوظبي للإعلام" بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية "ناشيونال جيوغرافيك" التي تأسست في عام 1888.