تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تستضيف أبوظبي فعاليات مهرجان الأفلام الكورية 2023 في دورته السابعة بـ «فوكس سينما ياس مول»، بالتعاون بين سفارة جمهورية كوريا والمركز الثقافي الكوري في الإمارات، ويستمر الحدث حتى 11 يونيو الجاري، حيث يعرض 8 أفلام متنوعة تتمحور حول مفهوم الأخوة والصداقة. شهد حفل الافتتاح الذي أقيم أمس الخميس، حضور جايسون هاهن، القنصل العام لسفارة جمهورية كوريا، وعدد من المسؤولين في جمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وحشد من قطاعي السينما والإعلام. وعُرض فيلم «الصيد» الذي نال شهرة واسعة منذ مهرجان «كان السينمائي الدولي»، وهو يمزج بين التشويق والأكشن، من إخراج لي جونغ جاي، وتدور قصته حول تكليف الوحدتين الدولية والمحلية التابعة لوكالة الأمن الكورية بمهمة الكشف عن جاسوس معروف باسم «دونجليم» وهو متجذر بعمق داخل الوكالة.

قصص فريدة
تُعرض خلال فترة المهرجان أفلام عدة، تستعرض قصصاً فريدة، أبرزها: «مهمة: ممكنة» كوميدي أكشن من إخراج كيم هيونغ جوو، «بومة الليل» عمل درامي من إخراج آهن تاي جين، «الاعتراف» من نوع أفلام الجريمة، وهو من إخراج يون جونغ سيوك، وفيلم الخيال العلمي «الفضائي»، الجزء الأول من إخراج تشوي دونج هون، بالإضافة إلى فيلم الأنيمشن والرسوم المتحركة الشهير «بورورو والأصدقاء: مكافحة الفيروسات».

تقارب ثقافي
وبمناسبة انطلاق الدورة الـ7 من المهرجان، قال لي يونغ هيي، المدير العام للمركز الثقافي الكوري: «يستهدف مهرجان (الأفلام الكورية) استقطاب المجتمع الإماراتي وتعريفه عن قرب على الثقافة الكورية، إذ إن صناعة الأفلام من الوسائل الممتعة التي تعزز التقارب الثقافي بين الإمارات وكوريا، وتُعتبر أبوظبي عاصمة صناعة السينما لما تتمتع به من دور كبير في هذا القطاع، واستقطاب صناع السينما والمواهب والإبداعات من أنحاء العالم. والشعب الكوري يحب بشغف التعرف إلى ثقافات الآخر، لاسيما الثقافة الإماراتية، لذا نطمح إلى تعزيز التعاون المثمر بين الإمارات وكوريا لتطوير العمل في صناعة الأفلام».

وتابع: «إن أهم ما يميز المهرجان هذا العام استقطابه لأنواع مختلفة من الأفلام التي نالت إقبالاً واسعاً، وتم تخصيص أفلام للعائلة والأطفال من خلال عرض فيلم للشخصية الكرتونية المحببة البطريق (بورورو)، كما أن شعار المهرجان لهذا العام هو (الأخوة)، وذلك من خلال لائحة الأفلام التي اختيرت لعرضها وتستعرض قيم الأخوة ومعنى الصداقة الحقيقية».

دور مميز
وقال حميد الحمادي، رئيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية: «نجحت أبوظبي في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والثقافية العالمية في السنوات الماضية، ويلعب كل من المركز الثقافي الكوري والسفارة الكورية في أبوظبي دوراً مميزاً في إقامة هذه الفعالية السنوية الناجحة، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في إثراء التنوع الثقافي في العاصمة الإماراتية».

وتابع: «أصبح مهرجان الأفلام الكورية جزءاً من الفعاليات السنوية التي تقام في أبوظبي والتي يترقبها الجميع، وليس فقط عشاق السينما الكورية، وهناك 3 عومل أدت إلى النجاح الكبير الذي يحققه المهرجان، هي: جودة الأفلام المختارة، واستمرارية المهرجان بشكل سنوي منتظم في التوقيت نفسه من كل عام، والسمعة العالمية للسينما الكورية ومحتواها الفريد، ووصولها إلى منصات الجوائز العالمية، مثل فيلم (الطفيلي) الذي حصد جائزة الأوسكار، ومسلسل (لعبة الحبار) الذي تصدر ترند المشاهدات على منصة (نتفليكس) العالمية».

«الطفيلي»
منذ انطلاق السينما الكورية في عام 1920، استمرت هذه الصناعة بالاتساع والنمو، حيث أصبح للسينما الكورية إصدارات أفلام ذات فئات غير محدودة، وبات لها قاعدة جماهيرية واسعة عالمياً، خصوصاً عندما نال فيلم «الطفيلي» جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، حيث ازداد إقبال الجمهور على مشاهدة الأفلام الكورية بشكل كبير حول العالم، وتم إدراجها على لائحة الترشيحات لجوائز عالمية كل عام. وعلى مدار العقد الماضي كان قد تم إنتاج أكثر من 100 فيلم كوري، واستمر عدد الإنتاج في ازدياد حتى وصل إلى أكثر من 800 فيلم عام 2021.