ترجمة: عزة يوسف
أوضح علماء النفس أن الأخبار السيئة لا تؤثر على مشاعرنا فحسب، بل وأجسادنا أيضاً، فعند اكتشاف حدث سيئ، يمكن أن يسبب ذلك ما يُسمى باستجابة «الكر والفر»، وهي استجابة الجسم للتعامل في حالات الخطر الشديد.
يعني ذلك أن الجهاز العصبي السمبثاوي يرسل أوامر إلى الأعضاء الرئيسة في الجسم، بما في ذلك القلب والأمعاء، للاستعداد إما للهروب من الخطر أو مواجهته، والخطر في تلك الحالة هو أي خبر سيئ مزعج.
وتتضمن استجابة «الكر والفر» تعطيل عملية الهضم حتى يمكن للدم أن يتدفق ويتم إرسال الطاقة إلى العضلات الطرفية بدلاً من المعدة، حيث يمكن أن يظهر هذا التأثير في بعض الأشخاص في شكل غثيان أو قيء أو إسهال.
وللتخلص من تلك الأعراض المزعجة، نقل موقع «Science Focus» التابع لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن الخبراء، بأنه يمكن محاولة تحفيز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يكون أكثر نشاطاً عندما يكون الشخص في حالة استرخاء، والذي يكون في تعارض مستمر مع الجهاز العصبي السمبثاوي.
وتشمل الخطوات الأساسية لفعل ذلك إبطاء التنفس بشكل متعمد، أو التفكير في كتابة قائمة بالأشياء الخارجة عن السيطرة في الخبر السيئ، وما يمكن فعله حيالها.
وبالنسبة للأخبار السيئة التي يمكن تغييرها، يمكن تجريب التغلب عليها بوضع بعض الخطط القابلة للتحقيق لجعل الموقف أفضل، وبصفة عامة تساعد التمارين الرياضية والتأمل في الاسترخاء والتعامل مع التوتر الناجم عن الأمور التي لا يمكن السيطرة عليها.