سعيد ياسين (القاهرة)

قالت داليا مصطفى، إنها لم تتوقع ردود الأفعال الجيدة التي حققها مسلسل «علاقة مشروعة»، الذي ناقش قضايا اجتماعية شائكة عبر 15 حلقة، وعُرض خلال النصف الأول من رمضان الماضي.
 وأوضحت داليا أنها بذلت مجهوداً كبيراً في تجسيد شخصية «عالية»، الزوجة التي تتفانى في خدمة أولادها وزوجها، وتتحمل المواقف الصعبة لتصل بأسرتها إلى بر الأمان، ولكنها تكتشف زيجة ثانية لزوجها من صديقتها المقربة إليها.
واعتبرت مصطفى «علاقة مشروعة» محطة مهمة ونقلة نوعية في مشوارها الفني، وقالت إن دورها فيه كان جديداً ومختلفاً عن أدوارها السابقة، مع نص متماسك وممتع للمؤلفة سماح الحريري، وإخراج خالد مرعي الذي أضاف الكثير إليها.
 ولفتت إلى وجود نماذج كثيرة شبيهة بـ«عالية» على أرض الواقع، رغم جمالها واهتمامها ببيتها وأولادها وزوجها، إلا أنها تتعرض للخيانة، وهو ما يمثل أحد أسباب الطلاق في الآونة الأخيرة.
وأرجعت داليا إقبال الجمهور على المسلسل، إلى القضايا والمشكلات التي طرحها ولمست العديد من الأسر، وفي مقدمتها العنف ضد المرأة، وانشغال بعض الآباء والأمهات عن متابعة أولادهم بصورة جيدة أثناء مرحلة المراهقة، وتغير أحوال الأزواج الذين يتعرضون لضغوط حياتية وإنسانية تدفعهم للدخول في علاقات جديدة، والفتور في العلاقات نتيجة الانشغال بالعمل والأولاد، ومساوئ الزواج الثاني مهما كانت، وأثرها السلبي علي الأسرة.
وقالت إن خلق مواسم جديدة خلال السنوات الأخيرة وظهور المنصات الإلكترونية سمح بعرض العديد من المسلسلات طوال العام، وأن مسلسلات الخمسة عشرة حلقة هذا العام فتحت المجال لهذا النوع من الدراما، التي كانت منتشرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى جانب السباعيات.
 وأشارت داليا إلى أن هذا التكثيف يثري العمل ويجعله أكثر تشويقاً ويخلصه من المط والتطويل، ومن ثم انصراف الجمهور عن المسلسلات الطويلة، وهذا لن يمنع ظهور مسلسلات طويلة شريطة أن تحتمل أحداثها ومضمونها تقديمها في 30 أو 60 حلقة.
وعن سبب عدم تعاونها في عمل مع زوجها الممثل شريف سلامة، قالت إنهما ينتظران التعاون المشترك بينهما شريطة العثور على نص يناسبهما، وأنهما يتبادلان الآراء في الأعمال التي تعرض عليهما، ويشجع كل منهما الآخر ويدعمه بقوة.