حصدت أغنية مزيفة للمغنيين الكنديين درايك وذي ويكند ملايين الاستماعات عبر الإنترنت منذ طرحها الجمعة، ما دفع بشركة «يونيفرسال ميوزيك» إلى طلب إزالتها، وإثارة قضية الملكية الفكرية على ضوء تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأزيلت أغنية «هارت أون ماي سليف» (Heart on my sleeve)، التي حصدت أكثر من 15 مليون مشاهدة على أحد التطبيقات، من لائحة ما توفّره منصتا البث التدفقي الموسيقيتان «سبوتيفاي» و«آبل ميوزيك»، نزولاً عند طلب «يونيفرسال ميوزيك غروب» التي تتولى تمثيل المغنيين الكنديين، والتي أشارت إلى وجود انتهاك لحقوق المؤلف.
وكتب مجهول، أطلق على نفسه اسم «غوست رايتر 977» (Ghostwriter977)، في مقطع فيديو ظهر فيه شخص متخفياً بغطاء أبيض وواضعاً نظّارة شمسية «لقد استخدمتُ الذكاء الاصطناعي لإنشاء أغنية داريك مع ذي ويكند».
وحُذف الفيديو الأصلي منذ ذلك الحين من شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن لا يزال كثر من مستخدمي الإنترنت ينشرونه عبر منصات مختلفة.
وكتب «غوست رايتر 977» في حسابه «هذه ليست سوى البداية».
وتستنسخ الأغنية، التي تمزج ألحان «الهيب هوب» و«الراب»، صوتَي الفنانين من خلال محاكاة حوار بينهما.
واعتبرت «يونيفرسال ميوزيك غروب»، في تصريح صحفي، أن هذه المسألة «تطرح السؤال عن الجانب الذي تريد أن تكون فيه كل الجهات المعنية بالمنظومة الموسيقية: جانب الفنانين والمعجبين والتعبير الإبداعي البشري، أو جانب التزوير العميق والاحتيال وحرمان الفنانين من البدلات المالية».
وكانت الشركة وجهت، في مارس الفائت، رسائل إلكترونية إلى منصات البث ومنها «سبوتيفاي» و«آبل» طلبت فيها منها منع خدمات الذكاء الاصطناعي من استخدام ألحان وكلمات من أغنيات الفنانين المحمية بحقوق المؤلف، وفق ما أوردت صحيفة «فايننشل تايمز» التي اطلعت على هذه المراسلات.
ويثير استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى نقاشاً في الوسط الموسيقي، إذ يستنكر البعض الانتهاكات القانونية التي ينطوي عليها، فيما يشيد آخرون بقدرات التكنولوجيا في هذا المجال.
جدل بسبب أغنية مولّدة بالذكاء الاصطناعي
المصدر: آ ف ب