تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أعرب الممثل مروان عبد الله عن سعادته بأن يظهر في «الماراثون الرمضاني» هذا العام، في دورين مختلفين في مسلسلي «بو خطين» و«أهل الدار»، الذي استطاع من خلالهما أن يخرج من قفص الشاب خفيف الظل، الحبيب، المشاكس، ليخوض تجربة جديدة من نوعها بتجسيد الأدوار الجادة والاجتماعية التي كان يطالب بها منذ فترة، بعد أن حصره المنتجون في أدوار بعينها، وكان هذا هو السبب الرئيس لتركيزه في السينما خلال السنوات الماضية.
وأشاد مروان عبد الله بزيادة الحركة الإنتاجية التي تشهدها الدراما المحلية، واتجاه القنوات التلفزيونية في إنتاج مجموعة من المسلسلات في العام الواحد، وقال: زيادة معدل الإنتاج الدرامي هذا العام، أثمر عن تنفيذ أعمال متميزة نالت رواجاً وحققت المنافسة القوية في السباق الدرامي، وتصدرت المشهد الرمضاني، وتم إنتاجها بطاقم عمل وممثلين إماراتيين بنسبة 90٪، لدرجة أن أغلب فناني الإمارات يظهرون في رمضان هذا العام على الشاشة الفضية في عمل أو إثنين، الأمر الذي يُعتبر طفرة في المشاركات المحلية، مقارنة بالسنوات السابقة، التي كانت أغلب الإنتاجات فيها محلية، ولكن الأغلبية بمشاركات خليجية.
جرأة الطرح
وشدد مروان على أهمية استمرارية القنوات التلفزيونية والمنتجين المحليين على هذا النهج، ليس فقط في الحرص على الحضور الدرامي، بل ودعم الممثلين الإماراتيين، بتواجدهم المستمر وظهورهم على قنواتهم المحلية، متمنياً وضع استراتيجية لإنتاج أعمال درامية في مواسم مختلفة من العام، وليس التركيز على «الماراثون الرمضاني» فقط، وقال: إذا تولى كل منتج تنفيذ عملين أو ثلاثة فسيكون لدينا أكثر من 15 مسلسلاً متنوعاً في العام الواحد، وهذا يتطلب جرأة في الطرح، وتطوير النصوص الدرامية، واكتشاف إبداعات جديدة في عالم التأليف الدرامي، والتوجه أيضاً نحو الإنتاج الخاص بالمنصات الرقمية التابعة لقنوات تلفزيونية لإنتاج أعمال درامية ومسرحية، لاستثمار هذه الفرصة الذهبية.
توليفة مميزة
وأعرب مروان عن فخره بعودته من جديد للوقوف أمام جابر نغموش في مسلسل «بو حظين»، بعد الثنائية التي قدمها معه في مسلسل «حاير طاير» منذ 23 عاماً تقريباً، وقال: «أبوظبي للإعلام» أعادت كوكبة من نجوم الكوميديا الذين ظهروا سابقاً في «حاير طاير» لتقديم وجبة كوميدية اجتماعية، بتنفيذ المنتج المنفذ سعيد سالم، الذي اجتهد في جمع هذه التوليفة المميزة، لإظهار عمل فني بمستوى راق، وتحت قيادة المخرج المحترف سيف الشيخ نجيب، الذي أظهر كل ممثل بشكل جديد ومختلف عما قدمه في السابق.
تنويع وتغيير
ووصف مروان مشاركته في مسلسل «أهل الدار» بالمتميزة، خصوصاً أن شخصية «راجح» التي قدمها، وضعته بقوة في كادر الأدوار الجادة، الذي طالما حلم بتجسيدها عبر الشاشة الفضية، لكي يحقق التنويع والتغيير في طبيعة الشخصيات التي يجسدها، معرباً عن سعادته بالتعاون مع المخرج الإماراتي المتألق عمر إبراهيم، ونخبة من أبرز نجوم الدراما المحلية، أبرزهم أحمد الجسمي ومرعي الحليان، إلى جانب ويزو من مصر التي كانت إضافة مميزة في العمل.
خارج الصندوق
صرح مروان عبد الله بأن الدراما التلفزيونية المحلية يجب أن تواكب الطفرة التي أحدثتها الأعمال الأخرى عبر المنصات الرقمية، ونوه بأنه لن يحدث ذلك الأمر إلا إذا تطور الإنتاج الدرامي، بالابتعاد عن التكرار، والتفكير في خوض مناطق أخرى «خارج الصندوق»، بطرح قضايا جديدة وأفكار مختلفة سواء من ناحية الكتابة أو الشخوص الدرامية، لكي يظهر الممثل في أدوار مختلفة كلياً عن التي ظهر فيها سابقاً.