تامر عبد الحميد (أبوظبي)

حقق سعيد سالم في «الماراثون الرمضاني» حضوراً متميزاً كممثل ومنتج منفذ في مسلسل «بو حظين»، من إنتاج «أبوظبي للإعلام» الذي يعرض على «قناة الإمارات»، وأشاد بما تحققه الدراما المحلية من تطور لافت، سواء في عدد الإنتاجات أو المضامين التي تستعرضها الأعمال بين التراثي والاجتماعي والكوميدي، والتي تنال باستمرار الحضور القوي، وتحقق المنافسة في السباق الرمضاني.
وجّه سعيد سالم شكره لـ«أبوظبي للإعلام» وشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي على إتاحة الفرصة للمنتجين الإماراتيين على خوض التجربة، والحضور المستمر في المواسم الدرامية الرمضانية. وقال: «عاصرت خلال مسيرتي الفنية تلفزيون أبوظبي منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى وقتنا هذا، وأرى أنه من القنوات السباقة في مجال الإنتاجات الدرامية، وكلما تحركت من خلاله عجلة الإنتاج، تحركت كل القنوات في المنطقة». وأكد سالم أن الثقة التي يعطيها المسؤولون في القنوات المحلية، تسهم في زيادة الحركة الإنتاجية، وتدفع المنتجين إلى تقديم الأفضل، وبما يرتقي بمستوى المشاهد الخليجي والعربي.

تنوع
وتحدث سعيد سالم عن التطور الذي وصلت إليه الإنتاجات الدرامية المحلية، وقال: «أكثر ما يميز المسلسلات الإماراتية التي تعرض في رمضان هذا العام، أنها تتنوع بين التراثي والاجتماعي والكوميدي، وذلك من أجل إرضاء أذواق المشاهدين. ويشهد (الماراثون الرمضاني) عرض 4 مسلسلات محلية، متنوعة في المضمون والقصص، مع إنتاج مميز يتناسب مع الطفرة الدرامية التي تشهدها الدراما المحلية». وأضاف: «أتمنى في المستقبل أن تزيد عجلة الإنتاجات ليس فقط في رمضان، بل في المواسم المختلفة على مدار العام، لاسيما أنه لدينا من الإمكانات ما يؤهلنا لأن نكون منافسين أقوياء».
عين المنتج
وحول توجهه نحو الأعمال الكوميدية، أكد سالم أنه يفضل المسلسلات ذات الطابع الاجتماعي الكوميدي، حيث تصل الرسالة إلى الجمهور بسلاسة، مع طرح المشكلات المجتمعية بأسلوب فكاهي وهادف، لاسيما أنه ضد الكوميديا السطحية و«الإفيهات» المبالغ بها. وقال: «بعدما دخلت مجال الإنتاج المسرحي والتلفزيوني، اختلفت نظرتي عن السابق، فالعمل بعين المنتج مختلف تماماً عن العمل كممثل فقط، فهناك معادلة يجب أن يحققها المنتج المنفذ خصوصاً بالنسبة للدراما التلفزيونية التي تدخل كل بيت. يجب أن تكون هادفة ذات مضمون جيد، وفي الوقت نفسه أن تتوافق مع العادات والتقاليد، وبما يتناسب مع توجه القنوات المحلية». 

مواهب جديدة
استطاع سعيد سالم أن يجمع نخبة من أبرز نجوم الكوميديا في «بو حظين»، وقال: «(بو حظين) هو قمة في الكوميديا، حيث يجتمع فيه جابر نغموش وجمعة علي وموسى البقيشي وعلي التميمي، إلى جانب نجوم المستقبل مروان عبد الله وسالم سعيد وحمدان الهنداسي، وكان ذلك التزاماً من جانبي بدعم المواهب الجديدة، ودمجها مع المخضرمين من أجل اكتساب الخبرات اللازمة التي تؤهلها في المستقبل لأن تتصدر بطولة المسلسلات». 
ونوه سالم إلى أنه لم يجد صعوبة في جمع هؤلاء الممثلين في مسلسل واحد، لاسيما أن صناع الدراما المحلية دائماً يجمعهم حب الأعمال المشتركة، وتقديم كل ما هو مميز ومختلف، لينال استحسان المشاهدين.
عامل الوقت 
أشار الممثل والمنتج سعيد سالم، إلى أن عامل الوقت في التحضير والتصوير للأعمال الدرامية مهم للغاية، حيث يساعد فريق العمل على تنفيذ المسلسل بتركيز وهدوء، خصوصاً الأعمال التي تدور أحداثها في فترات زمنية مختلفة، وتحتاج إلى تصوير مشاهد في أماكن عدة، مثل «بو حظين» الذي تم تصويره في الشارقة وأم القيوين وعجمان، إذ تحتاج مثل هذه الأعمال إلى فترة تحضير لا تقل عن 6 أشهر قبل بدء الموسم الدرامي الرمضاني.