قدم باحثون دراسة تتعلق بفحص واحد يمكن أن يكشف ثلاثة أمراض خطيرة من قطرة دم واحدة.
وقال الباحثون إن الاختبار يمكنه الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) و"التهاب الكبد ب" و"التهاب الكبد سي أو ج" من قطرة دم واحدة.
قدم البحث في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن المنعقد في الفترة بين 15 و18 أبريل الجاري.
جعلت منظمة الصحة العالمية القضاء على الفيروسات الثلاثة بحلول عام 2030 أحد استراتيجياتها الصحية العالمية. من هنا أهمية الفحوص من أجل خفض أعداد الإصابات.
يتضمن الاختبار الأكثر شيوعًا لالتهاب للفيروسات الثلاثة أخذ عينة دم من الوريد باستخدام إبرة. لكن هذه الطريقة قد لا تكون متاحة دائما في بعض الظروف، مثل البلدان التي قد يكون فيها شحن عينات الدم وتخزينها في الثلاجة أمرًا صعبًا.
تشمل البدائل اختبارات بقعة الدم المجففة، أي فحص بقعة واحدة من الدم بحثًا عن الحمض النووي للفيروسات الثلاثة بدلا من أخذ ثلاث عينات.
قام ستيفن نيلسون مولر وزملاؤه في قسم الأحياء الدقيقة السريرية، في مستشفى جامعة كوبنهاغن بالتحقق من صحة هذا الاختبار البديل.
لإجراء الاختبار، يتم وخز إصبع الفرد وتجمع بقعة من الدم على ورق وتترك لتجف.
ثم يقوم نظام من معدات الاختبار الموجودة على نطاق واسع في مختبرات الصحة العامة، باستخدام تقنية لتحليل بقعة الدم بحثًا عن مادة وراثية من الفيروسات الثلاثة.
تم تحليل عشرين عينة من بقع الدم المجففة ونجح الفحص في الكشف عن الفيروسات في جميع العينات.
يقول نيلسون مولر "أظهرنا أنه، باستخدام معدات المستشفى الحالية، يمكن اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد ب والتهاب الكبد سي من قطرة دم واحدة"، مضيفا أن "اختبار بقعة الدم المجفف مثالي للأماكن التي لا يُرغب في استخدام إبرة فيها لأسباب تتعلق بالسلامة أو حيث تكون غير عملية. وهذا يشمل السجون وملاجئ المشردين".
وأكد "كما أنها مناسبة للبلدان النامية أو الأماكن التي تتعرض فيها عينة الدم لخطر التلف قبل نقلها إلى المختبر الذي يمكنه تحليلها. يجب تحليل عينات الدم في غضون ست ساعات عند حفظها في درجة حرارة الغرفة. بينما يمكن أن تستمر بقع الدم المجففة لمدة تسعة أشهر دون تبريد".