أعلنت السلطات النيبالية أن عمال الإغاثة يحاولون العثور على ثلاثة متسلقي جبال نيباليين فُقدوا بعد سقوطهم في صدع خلال مهمة استكشافية كانوا متجهين فيها إلى قمة جبل «إيفرست»، اليوم الأربعاء، في أول حادث في موسم تسلق الجبال هذا العام. كان المتسلقون الثلاثة يعبرون منحدر «خومبو» الجليدي الخطر أثناء نقلهم الإمدادات إلى المعسكر 1، المرحلة الأولى على الطريق إلى قمة «إيفرست»، على ارتفاع 8849 متراً فوق مستوى سطح البحر. وقال بيغيان كويرالا من وزارة السياحة النيبالية «ما زلنا نجمع التفاصيل، لكننا نعلم أن كتلة ثلجية ضربتهم هذا الصباح وسقطوا في صدع». وأضاف «فرق معسكر القاعدة تعمل معاً للبحث والإنقاذ». ويُعرف منحدر «خومبو» الجليدي بخطورته الكبيرة وحركته الدائمة، ما يجبر متسلقي الجبال على المناورة بين الشقوق باستخدام سلالم. ولم تنجح مروحية في تحديد مكان المتسلقين المفقودين. ويعتمد قطاع تسلق جبال الهيمالايا على تجربة «الشيربا»، وهم مرشدون جبليون يتحدرون عادةً من وديان «إيفرست». وهم يتحملون أعباء كبيرة لمرافقة مئات المغامرين كل عام خلال استكشافهم «سقف العالم». خلال كل رحلة استكشافية، يقوم هؤلاء «الشيربا» برحلات عدة ذهاباً وإياباً لنقل الخيام والطعام وزجاجات الأكسجين إلى معسكرات القاعدة المرتفعة. في عام 2014، تسببت الثلوج والجليد والانهيارات الصخرية المروعة في مقتل 16 مرشداً نيبالياً على المنحدر الجليدي، ما جعلها من أكثر الحوادث دموية في جبال «الهيمالايا». وتضم نيبال ثماني من أعلى عشر قمم في العالم، وتستضيف مئات المتسلقين كل ربيع، عندما تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالاً والرياح هادئة بشكل عام. وأصدرت الحكومة هذا الموسم أكثر من 500 تصريح لتسلق الجبال المختلفة في الهيمالايا، بما في ذلك 243 تصريحاً لتسلق جبل «إيفرست»، أعلى قمة في العالم.