لكبيرة التونسي (أبوظبي)

حبيبة المرعشي تحمل رسالة مفادها أن حماية البيئة مسؤولية الجميع لاستدامة الموارد الطبيعية، وتعمل على تعزيز الوعي حول القضايا البيئية المحلية، مع التركيز على إدارة النفايات وتقليلها وإعادة تدويرها، وغرس الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال والشباب، وحثهم على المشاركة الفاعلة في برنامج وطني مستدام. وقد ساهمت في العديد من المبادرات، أهمها حملة «نظفوا الإمارات». 
صفر نفايات
حبيبة حسن سلطان المرعشي، عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وهي منظمة غير حكومية رائدة تأسست عام 1991، لتصبح أول منظمة غير حكومية بيئية تحصل على شهادة «الأيزو 14001»، ولها دور فاعل في تعزيز جهود حماية البيئة والوعي البيئي لدى الأطفال والشباب بالمدارس والجامعات. 
قالت المرعشي، إن المجموعة أطلقت حملة «نظفوا الإمارات» عام 2002، بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع في الدولة، مشيرة إلى أنه تم تغيير مسمى الحملة إلى «الإمارات نظيفة»، بعد تحقيق أهدافها، وهي مستمرة في التركيز على رسالتها بأن حماية البيئة مسؤولية الجميع. وذكرت أن الحملة تهدف إلى تحقيق صفر نفايات في المكبات بحلول عام 2030، كما تتواءم أهداف الحملة مع استراتيجية القيادة الرشيدة بتشجيع السياحة الداخلية المستدامة.

رفع الوعي
وتنظم «مجموعة عمل الإمارات للبيئة» العديد من الأنشطة الخاصة بإدارة النفايات وإعادة التدوير، وتلتزم بتعزيز الممارسات المستدامة وتقليل تراكم النفايات في الدولة. وأشارت المرعشي إلى أنها تعمل على أرض الواقع، وتتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع، وقالت: بدأنا ببرامج التوعية، من خلال الورش في المدارس، حيث نحرص على إيصال المعلومات للأطفال كونهم أجيال المستقبل، لنزيد وعيهم، واستثمرنا في مختلف الجنسيات على أرض الإمارات والتي تُصدِّر خبراتها لمختلف أنحاء العالم.
حملة ناجحة
وعن «نظفوا الإمارات»، قالت المرعشي: عندما أطلقنا الحملة في رأس الخيمة عام 1993، كنت أتطلع لتشمل الإمارات السبع، وبعد 10 سنوات من الخبرة، أطلقناها في أبوظبي والشارقة وعجمان، بالشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات ضمن منظومة متكاملة. وبدأنا نتواصل مع الشركات المحلية والعالمية وشرحنا الهدف من الحملة التي لاقت رواجاً كبيراً، حيث اتسعت دائرة المشاركات، في إطار تبادل المنفعة، وازداد الوعي بأهمية الاستدامة. وبات الموظفون يطبقون مفهوم البيئة والاستدامة ضمن برامجهم، وبالنسبة للقطاع الخاص بدأت الشركات تطلب الانخراط في هذا البرنامج، وفي عام 2005 بدأنا نغطي كل أنحاء الإمارات، برعاية الجهات المختصة، حيث شارك في آخر حملة أكثر من 61 ألف شخص. 

استدامة العطاء
ترى حبيبة المرعشي أن التطوع يجب أن يكون مستداماً، ولا يقتصر على نشاط واحد، كما تنادي بالتطوع التخصصي، ما يجعل المتطوع جاهزاً ومتمكناً من المجال الذي يرغب التطوع فيه، مؤكدة أن الانخراط في العمل الاجتماعي لمدة طويلة يشعر صاحبه بالإنجاز الكبير، حيث يكتسب خبرات وتجارب مهمة ومهارات عدة. 
أدوار قيادية 
شاركت حبيبة المرعشي في أدوار قيادية عالمية، مثل الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس التنمية الحضرية العالمية وعضو لجنة الرعاية في «ماي كلايميت»، كما تم اختيارها عام 2019 للانضمام كعضو تحالف المستثمرين العالميين من أجل التنمية المستدامة بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة. وتم انتخابها في يوليو 2021 لتكون عضو مجلس إدارة المجلس العالمي للأبنية الخضراء، وهي عضو في المجلس الاستشاري للعديد من المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الأخرى التي تعني بالاستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي. وشاركت في تأسيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء عام 2006، وتتولى عضوية مجلس الإدارة ومنصب أمين الخزينة، كما تشغل منصب العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة غير الحكومية التي تأسست عام 1991، كما أسست الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات عام 2004.