خولة علي (دبي) 

في خطوة مجتمعية هادفة شارك «سفراء الأمان»، المنتسبون للقيادة العامة لشرطة دبي، في حملة «رمضان أمان» التي تنظمها جمعية الإحسان الخيرية خلال شهر رمضان الكريم، على مستوى إمارات الدولة، بهدف الحد من السرعة الزائدة بالشوارع المزدحمة والتقاطعات المرورية، للحفاظ على سلامة الصائمين، من خلال توزيع وجبات الإفطار على السائقين بالقرب من مركز الفجيرة التجاري قبيل أذان المغرب، بمشاركة عدد من الأطفال تجسيداً لروحهم التفاعلية ووعيهم بمسؤوليتهم تجاه المجتمع، وبذل الوقت والجهد في خدمة الآخرين، وتعزيز روح التسامح والإخاء بين مختلف الجنسيات. 
قال سفير الأمان علي العبدولي، إن حملة «رمضان أمان»، هي عبارة عن مبادرة إنسانية تهدف إلى إحياء قيم التكافل التي تتماشى مع روحانيات شهر رمضان، ومن الجميل أن يكون للنشء دور في نشر رسائل التوعية بأهمية السلامة المرورية والتخفيف من السرعة لسلامة المشاة وقائدي المركبات، والحد من المخاطر التي قد يواجهها السائقون خلال الشهر الفضيل، ونحن بدورنا كـ«سفراء أمان» في شرطة دبي نسعى جاهدين لبث رسائل توعوية هادفة لنشر الأمان والسلامة.
محفل إنساني
فيما أعربت أمل عبد العزيز عن سعادتها بهذا العمل، واصفة التطوع بأنه يسهم في سرعة إنجاز العمل ونشر السعادة في نفوس الآخرين، عبر تقديم خدمات لهم، والتي تشعر المتطوع بذاته وبمسؤوليته ورؤية ثمرة إنجازه، مما يرفع من معنوياته وعزمه على المضي قدما من أجل خدمة المجتمع والوطن. 
وثمّنت وريفة المسماري الدور الكبير لجمعية الإحسان الخيرية، ودورها في غرس قيم العطاء والخير، وتوجهت بالشكر لجميع المؤسسات الخيرية والتطوعية في الدولة، ومبادراتهم الخيرية التنموية المستدامة والتي تحظى بثقة شريحة كبيرة من المجتمع الإماراتي، ومنح الفرصة لهم في المشاركة والتواجد في هذا المحفل الإنساني.  
استدامة العطاء
وأكد متعب عبيد أن انضمامه لفريق «سفراء الأمان»، خلق منه شخصية قادرة على تحمل المسؤولية والقدرة على العطاء، فكان لمشاركته في حملة «رمضان أمان» دور في نشر رسالة «نحن قادرون على العطاء»، موجهاً رسالة لأقرانه أن يكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين في المجتمع، بينما أضافت عليا الكندي أن دورهم في حملة «رمضان أمان» هو نتاج ما غرسته القيادة الرشيدة من توجيهات ومبادرات دائمة ومحفزة على الخير واستدامة العطاء في نفوس أفراد المجتمع.
محبة وإخاء
ولفتت شيخة الزحمي إلى الدور الكبير للقيادة العامة لشرطة دبي، متمثلة في فريق مجلس «سفراء الأمان»، ودعمهم وتشجيعهم المستمر للأعضاء من هؤلاء السفراء في التنظيم وتقديم الفعاليات والمشاركة في الحملات الخيرية والتطوعية والتي صقلت مهاراتهم، كما أيدت هيام الحساني أثر ودور المشاركة في الأنشطة والحملات التطوعية وما تخلقه من إعداد شخصية قادرة على المواجهة والاتصال والتواصل، وكان لحملة «رمضان أمان»، حسبما تقول، أثر في رفع هرمون السعادة ونشر الأمان من خلال ما رأته من تعاون عدد كبير من المتطوعين في تعبئة صناديق توزيع وجبات الإفطار وحرصهم على إنجاز العمل على أكمل وجه.
 وعبّر عامر اليليلي عن أهمية المساهمة في مبادرة كسر الصيام من خلال حملة «رمضان أمان»، وهي دلالة على أصالة وعادات وقيم أهل الإمارات من المواطنين والمقيمين، وتترجم المحبة والإخاء المجتمعي، مما يحتم عليه تعزيز هذه الرسالة ودعمها بالعمل التطوعي ومساندة الجمعيات الخيرية والمؤسسات التطوعية.
«قدم خيرك وانفع غيرك»
تؤمن الأختان شوق وعائشة الحساني، بأن الأطفال والشباب عصب المجتمع وقوته المعنوية، وعليه لابد أن تكون لهم بصمة إيجابية داعمة في وطن الخير والنماء، وما تقومان به من تطوع لتوزيع وجبات الإفطار عند التقاطعات المرورية هو القليل في رد الجميل لهذا الوطن الغالي، أما شيخة خميس فترى أن مشاركتها في الحملة تمثل إضافة لخبراتها، حيث عززت لديها مهارات التعامل والقيادة، وتشاطرها الرأي عهد اليليلي التي اعتادت كل عام في شهر رمضان الكريم، المشاركة في الحملات التطوعية، فالتطوع بالنسبة لها قصة نجاح تتجدد مع كل عطاء، ودائماً ما ترفع شعار «قدم خيرك وانفع غيرك».