خولة علي (دبي) 

محمد إبراهيم البلوشي من المتطوعين المتميزين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والتميز والإبداع في العمل التطوعي. وهو قائد ومستشار إعلامي لجمعية الإمارات للكشافة، وأسهم في تقديم العديد من المبادرات الإنسانية، بالإضافة إلى دخوله في شراكة مع جهات ومؤسسات حكومية في الدولة للتطوع في فعاليات مختلفة، من شأنها أن تعزز توجهات الدولة في تقديم الدعم والعون لمستحقيه، وبذل الجهود الساعية إلى الارتقاء بالمجتمع وتفعيل دور الأفراد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
نتائج وثمار
يؤكد محمد إبراهيم البلوشي، أن العمل التطوعي يرتقي بالنفس الإنسانية ويهذبها، ويجعلها أكثر قدرة في قراءة الكثير من المواقف، التي تستحق التوقف عندها وإعطائها قدراً من الأهمية. فالخطوات التي يقوم بها المتطوع من شأنها أن تنقل المجتمعات إلى مستويات عالية من التمدن والتحضر والرقي في المجالات كافة، ليستشعر أهمية دوره ومهمته من خلال ما يراه من نتائج وثمار يحصدها خلال عمله. 

واجب مجتمعي
وتعرف البلوشي على واجباته تجاه المجتمع من خلال والده، الذي لا يتردد في تقديم المساعدة للآخرين، من خلال أداء واجباته في الضيافة والأفراح والأتراح، والتطوع بإعداد ولائم للمناسبات وتوزيعها على المحتاجين. فكان الأمر أشبه برحلة تعلّم واكتساب صفات أخلاقية حميدة حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، إضافة إلى قيمنا الإنسانية التي تشكل منهجاً لحياته وعلاقته بالآخرين ودوره تجاه مجتمعه. 
أنشطة شبابية
يتميز البلوشي بإسهاماته في مجال الأنشطة الشبابية والطلابية، فهو رئيس لجنة المتطوعين بجمعية كشافة الإمارات، ونائب رئيس اللجنة الإعلامية وعضو اللجنة الفنية في كشافة الإمارات، وعضو اللجنة الفنية فيها. كما ترأس اللجنة الإعلامية في اللقاء الكشفي الدولي بالشارقة، وساهم في تحقيق نجاحات عدة من خلال مشاركته البناءة في منتدى سلامة وجودة الحياة الرقمية للشباب العربي ومنتدى الاستدامة الكشفي، وإعادة تدوير النفايات الورقية، والملتقى الكشفي الوطني لدمج وتمكين أصحاب الهمم، و«إكسبو 2020»، وأيضاً مشاركته في مبادرة الترشيد الرمضانية بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، لتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط مستدام للمحافظة على الموارد الطبيعية، ونشر ثقافة الاستدامة.

مشاركات متميزة
وحقق البلوشي نجاحات من خلال مشاركاته المتميزة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المجتمعية، منها القيادة العامة لشرطة دبي، وإدارة الشرطة السياحية، والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وفريق الدراجات الهوائية، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، ومؤسسة وطني الإمارات، و«إكسبو 2020»، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة، والهلال الأحمر الإماراتي، والكثير سواها. 
حزن وألم
ومن الأعمال الإنسانية التي يفتخر بها البلوشي، دعمه لمن ضاقت بهم السبل وتسهيل مهمة حصولهم على مأوى ومأكل ومشرب وعلاج، من خلال تعاونه مع جهات إنسانية بدولة الإمارات، وكان لذلك أثر بالغ في نفسه، حيث شعر بأهمية تكاتف وتلاحم أبناء الوطن في الشدائد، ولاسيما إيواء متضرري السيول نتيجة منخفض الفهد بإمارة الفجيرة، ومد يد العون لكبار السن والنساء والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. ومن المواقف التي أحزنته وآلمته، فقده لعدد من زملائه خلال مواجهة جائحة «كورونا»، ويرى أنه من واجب الأشخاص أن يسعوا دائماً إلى مساعدة الآخرين، فهذا دليل على قيمة التفاني في العمل والإيمان بأهمية دورنا المجتمعي.
تماسك
يتطلع محمد البلوشي إلى خدمة الإنسانية وزرع ثقافة العمل التطوعي، بين أعضاء فريق الهلال الأحمر الإماراتي، وطلاب مدارس الدولة الحكومية والخاصة، وتحقيق ريادة الأعمال التطوعية في مجال الاستدامة، ما يتيح مجتمعاً متماسكاً شعاره التكافل والتراحم.