شعبان بلال (القاهرة)

مشهد الإفطار الجماعي خلال شهر مضان في المساجد أو الميادين والشوارع، معتاد منذ مئات السنين، في الدول العربية والإسلامية.. عشرات من الأشخاص قد لا يعرف أحد منهم الآخر، يجلسون على طاولات متجاورة عليها أصناف متنوعة من الأطعمة والمشروبات في انتظار أذان المغرب لتناول الإفطار.

موائد الإفطار الجماعية في الدول العربية دليل على الكرم، وطمع في الحصول على أجر إفطار الصائمين، وتنتظم تلك الموائد طوال الشهر الكريم، ولا تتوقف حتى في أصعب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلدان من وقت لآخر.

وتشكل موائد الإفطار الجماعي لوحات فنية من التكافل والتعاون والكرم والتفاني في خدمة الصائمين من عابري السبيل وغيرهم، فهي لا تقتصر على الفقراء وحدهم، وكذلك لم تقف عند ما نراه ونعيشه الآن، وتأثرت بالتطور التكنولوجي، وظهرت منصات لتصميم الصور بالذكاء الاصطناعي، جعلت من الممكن العودة إلى الماضي وتخيّل شكل الموائد العربية في الأزمنة القديمة.

وتعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي في تصميم اللوحات على تحويل الكلمات إلى صور ودمجها بشكل احترافي خلال ثوان معدودة بفضل قدرته على الوصول إلى آلاف الصور عبر اتصاله بالإنترنت، ومنها يتخيل الحقبة الزمنية والمكان المحدد، ويقدم مجموعة من الخيارات تساعد مصمم الصورة على تنفيذ لوحته بشكل أسهل وأسرع.

وصمم «الاتحاد الأسبوعي» مجموعة من الصور باستخدام منصة الذكاء الاصطناعي MidJourney لتوضح كيف ترى الذاكرة الرقمية موائد الإفطار العربية قديماً مع الاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية مثل الطراز المعماري للمباني وطرق الإضاءة التقليدية والملابس التراثية، حيث استمد البرنامج تصوّره من آلاف الكلمات والصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بذلك.